الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

صحفي سوداني ينتقد الدول المؤيدة للدعم السريع: "الرأي العام يتشكل ضدهم"

أرشيفية
أرشيفية

أكد الكاتب الصحفي السوداني؛ مكي المغربي؛ أن تعامل المجتمع الدولي المتمثل في الدول الغربية مع ما يحدث في السودان مبني على مصالحها وهو أمر معروف.

وقال المغربي في مداخلة هاتفية مع قناة "القاهرة الإخبارية": "الازمة كشفت للشعب السوداني فروقات كبيرة في التعامل الإقليمي وبالذات العربي مع الأزمة؛ الرأي العام السوداني يتشكل حاليا ضد بعض الدول التي وقفت إلى جانب ميلشيا الدعم السريع".

وأضاف: "بعض السياسيون يدعمون قوات الدعم السريع ويجتهدون لتحويله ليكون بديل للجيش؛ الحديث عن وساطة تساوى بين المليشيا والجيش يعد دعم للمليشيا وفي النهاية لا يمكن أن تساوي بين المليشيا والجيش؛ وجود المليشيا كان خطأ والتمادي في الخطأ يعد خطأ أكبر".

وتابع: "الرباعية ارتكبت خطأ كبير بانحيازات سيئة؛ الرباعية هي أمريكا والمملكة المتحدة والسعودية والأمارات وعادة أقول للأخوة في نقاشاتنا أنه لا يمكن أن تشكل أربع دول وساطة لحل في دولة أفريقية وهذه الدول لا يوجد من بينهما دولة أفريقية".

وأوضح: "مع كامل تقديرنا لهذه الدول؛ هم لا يفهموا مشاكلنا؛ حين تدخلت مصر وعرضت الورشة للفرقاء السودانيين حدث اتزان؛ مصر قريبة من السودان وتتفهم مشاكله".

وواصل: "الأمين العام للأمم المتحدة يردد الكلام الروتيني؛ ووظيفة أمين عام الأمم المتحدة هي أن يدين ويشجب ويعرب؛ والأمم المتحدة الان في أسوأ أوضاعها وعاجزة تماما عن إدارة أي حل لأي نزاع في العالم؛ أين الأمم المتحدة في أوكرانيا؟ عاجزة تماما ودورها انحصر في الاجلاء والإغاثة".

وأكمل: "قالوا إن الأمم المتحدة أسست لأجل الامن والسلم العالميين وليس للإغاثة واللاجئين؛ هي لا تستطيع أن تقدم مبادرة صلح بين روسيا والولايات المتحدة الأمريكية".

وكانت اشتباكات قد اندلعت اشتباكات الأسبوع الماضي بين الجيش السوداني بقيادة الفريق عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع التي يقودها محمد حمدان دقلو.

وأدت الاشتباكات بين طرفي النزاع إلى مقتل وإصابة مئات الأشخاص بالإضافة إلى تأثر القطاع الصحي السوداني وخروج كثير من المستشفيات من الخدمة بعد انقطاع التيار الكهربائي والنقص الحاد في الأدوية والإمدادات والكوادر الطبية التي لم تتمكن من الذهاب إلى المؤسسات الصحية بسبب الاشتباكات.