الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق 19 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

النائب عبدالمنعم إمام يدعو الحكومة إلى إلغاء قانون رسم تنمية الموارد المالية للدولة

النائب عبد المنعم
النائب عبد المنعم إمام رئيس حزب العدل

دعا النائب عبد المنعم إمام، رئيس حزب العدل، وأمين سر لجنة الخطة والموازنة بمجلس النواب، الحكومة بإلغاء القانون رقم 147 لسنة 1984 بفرض رسم تنمية الموارد المالية للدولة. 

وقال إمام: رحبت بتقديم الحكومة لمشروع قانون يقضي بتعديل بعض أحكام القانون رقم 147 لسنة 1984 بفرض رسم تنمية الموارد المالية للدولة، لكنني أتساءل لماذا لم يتم إلغاء القانون برمته، الذي يندرج تحت القوانين سيئة السمعة منذ لحظة صدوره عام 1984، حيث كانت تعاني الدولة المصرية في حينه من أصعب خطة خمسية منذ ثورة يوليو، وكادت تعلن إفلاسها، مما اضطرها للجوء لمثل هذا النوع من القوانين لتعظيم الإيرادات.

وجاءت التعديلات سالفة الذكر وفقًا للمذكرة الإيضاحية الواردة من الحكومة: أن التعديل يأتي في إطار تشجيع توطين صناعة أجهزة الهاتف المحمول وأجزائها واكسسواراتها، حيث رأت وزارة المالية إلغاء رسم تنمية موارد الدولة، بغرض تخفيف الأعباء الضريبية عن صناعة الهاتف لمحمول من خلال إعفاء المكونات التى تستوردها المصانع والشركات بغرض التصنيع، وهو ما وافق عليه مجلس النواب وصدر بتاريخ 9 مارس 2023.

وتابع: ما الرسالة التي نريد إيصالها للاقتصاد الحر والمستثمرين الأجانب في وقت يعد جذبهم للعمل بمصر أحد أهم أسباب إطلاق الحكومة لوثيقة سياسة ملكية الدولة، من استمرار قانون عنوانه رسوم تنمية موارد الدولة! فالقطاع الخاص والاستثمار منوط بهم التنمية الاقتصادية وتوفير فرص العمل وسداد الضرائب بأنواعها وليس من ضمن المطلوب منهم بالتأكيد دفع رسوم لتنمية موارد الدولة.

وأردف: إذا كان ووفقًا لإفادة رئيس مصلحة الجمارك بلجنة الخطة والموازنة: لا يوجد بمصر سوى مصنع في مدينة العاشر من رمضان يصنع 100 ألف موبايل شهريا، والمصنع الآخر في أسيوط ومتوقف حاليًا! وأن المبرر لإعفاء الصناعة كان وجود 3 شركات عالمية جاهزة لبدء التصنيع فورًا، ويوجد تفاوض بينها وبين مجلس الوزراء، ولكنها بانتظار الإعفاء من رسم الموارد المالية حيث طلبت الشركات ذلك.

وتساءل رئيس حزب العدل: أيعقل أن تلك المفاوضات لم تُثر لدى الحكومة الشعور بأن أي مستثمر جاد من الصعب أن يقبل دخول سوق بها مثل هذه القوانين، بخاصة في ظل تواجد أسواق منافسة عربية واعدة شرقًا وغربًا، تعد بيئة الاستثمار بها أكثر جاذبية ومرونة؟ تساؤلات تحتاج إلى الإجابة والتفاعل والاستجابة، إذا كان لدى الحكومة الرغبة وبحق في عبور الأزمة الحالية والانفتاح على العالم.. كما أتمنى وأتصور.