طلب إحاطة بسبب إهدار أكثر 1.5 مليون لتر مكعب من المياه في غسيل السيارات
تقدم الدكتور أيمن محسب، عضو مجلس النواب، بشأن إهدار أكثر من 1.5 مليون لتر مكعب من المياه العذبة يوميا في غسيل السيارات وغياب الرقابة من جانب الأحياء، مشيرا إلى أنه فى الوقت الذى تسعى فيه جميع دول العالم إلى ترشيد استهلاك المياه والبحث عن سبل منع إهدارها وتعزيز مواردها من المياه، تواجه مصر أزمة كبيرة في إهدار المياه دون مراعاة للظروف التى يواجهها العالم بسبب شح المياه العذبة.
وقال محسب، إن جميع مظاهر الحياة في مصر تنطوى على إهدار للمياه بدءا من محطات البنزين ومغسلة السيارات التى تنتشر في أغلب شوارع مصر وصولا إلى الإسراف في رش الشوارع، وهو ما يحتاج إلى رفع الوعى لدي المواطنين بأهمية الحفاظ على المياه، من خلال حملة توعية واسعة تبث عبر جميع الوسائل الإعلامية لتوعية الناس بأهمية ترشيد المياه، والمخاطرر التى تهددنا حال استمرار الهدر بهذه النسب المرتفعة .
وأشار إلى أن التقديرات تشير إلى وجود فقد يومي يتخطى الـ 1.5 مليون لتر مكعب من مياه الشرب في غسل السيارات ورش الشوارع، الأمر الذي يعكس تقصير من جانب مسئولي الأحياء في الرقابة على الشوارع ورصد التجاوزات وتحرير محاضر إهدار للمياه من أجل تطبيق القانون، بالإضافة إلى تشجيع مغاسل السيارات على استخدام أدوات صديقة للبيئة تعمل على تقليل معدلات هدر المياه وإعادة استخدامها مرة أخرى بما يضمن استدامة المورد.
وطالب محسب، بمراجعة الإجراءات الخاصة بالرقابة والمحاسبة، والتى تكون من خلال عدادات استهلاك المياه والتأكد من كفاءتها، فهي عادة ما تكون غير صالحة للمحاسبة، وهو ما يجعل التقديرات تأتى غير معبرة عن الواقع، والاستعانة بطرق جديدة لتركيب المعدات المائية "الحنفيات" بشكل يجعلها تغلق بفترات محددة آليا لترشيد الاستهلاك.
وشددعلى ضرورة تعزيز دور الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني في الوصول للفرد المستهلك، بالمشاركة مع المؤسسات الحكومية والقطاع الخاص لنشر الوعي بأهمية ترشيد استهلاك المياه من خلال عقد اللقاءات والندوات مع مختلف فئات المجتمع وتوعيته حول ثلاثة محاور وهي ضرورة الحفاظ على المياه، وطرق تقليل استهلاك المياه والوقوف على أسباب ترشيد استهلاك المياه، فمنظمات المجتمع المدني قادرة على الوصول للمواطن في كل شبر من أرض مصر، كذلك تعزيز دور وعاظ الأزهر ومشاركتهم في حملات ترشيد استهلاك المياه، والتركيز على هذه القضية في خطبة يوم الجمعة.