ارتفاع صادرات مصر من البطاطس إلى جنوب شرق آسيا لأرقام قياسية في عام 2022
بحلول نهاية عام 2022، صدّرت مصر كميات قياسية غير مسبوقة من البطاطس إلى دول جنوب شرق آسيا، وفقًا لتقارير موقع "إيست فروت" وظلت إندونيسيا الوجهة الرئيسية للصادرات المصرية، وقد تضاعفت صادراتها مقارنة بالكميات المسجلة خلال العام السابق.
وإجمالًا، صدّرت مصر خلال العام الماضي أكثر من 17000 طن من البطاطس إلى دول جنوب شرق آسيا، وهو ما تجاوز حجم 2021 بنسبة 120٪، ومقارنة بعام 2020 زاد حجم الصادرات 18 ضعقًا، وأيضًا ظلت إندونيسيا الوجهة الرئيسية للصادرات المصرية، في حين انخفضت الشحنات إلى ماليزيا بشكل حاد، وكانت الصادرات إلى البلدان الأخرى محدودة.
ونتيجة لذلك، أصبح جنوب شرق آسيا رابع أكبر سوق للبطاطس المصرية بعد روسيا والاتحاد الأوروبي ودول الخليج العام الماضي ومن المثير للاهتمام أن مصر كانت تصدر البطاطس هناك ليس فقط في الأشهر التقليدية للتصدير (الربيع والصيف)، ولكن أيضًا في شهر أكتوبر، وساعدت صادرات شهر أكتوبر في تسجيل هذا الحجم القياسي.
وتجدر الإشارة إلى أن إندونيسيا هي المنتج الرئيسي للبطاطس في منطقة جنوب شرق آسيا، ولكنها تستورد ما بين 40000 إلى 80000 طن من البطاطس سنويًا علاوة على ذلك، يتم توريد ما يصل إلى 450.000 طن من البطاطس الطازجة في منطقة جنوب شرق آسيا (إندونيسيا، ماليزيا، سنغافورة، تايلاند، الفلبين، إلخ)، بالإضافة إلى منتجات البطاطس نصف المقلية المجمدة.
يذكر أن البطاطس ليست محصولًا رئيسيًا للاستهلاك في هذه المنطقة، مثل الأرز، ولكن السوق المحلي لهذا المنتج يستمر في النمو من خلال الواردات والإنتاج المحلي وينطبق هذا على المنتجات الطازجة والبطاطس المقلية المجمدة، والتي يتم تحفيز نمو استهلاكها من خلال تطوير السياحة في المنطقة أما بالنسبة لإنتاج البطاطس في دول جنوب شرق آسيا، فعلى الرغم من جهود الصناعة المحلية ودخول اللاعبين الدوليين، إلا أنها لا تزال تعتمد بشكل كبير على الطقس وخصوصيات المناخ الاستوائي مع آفاته وظروفه.
وتجدر الإشارة إلى انتعاش الصادرات من البطاطس كنتيجة لظاهرة التجمد في جزيرة جاوة، والتي، بحسب مصادر محلية، كانت تنتج حوالي نصف إجمالي البطاطس في إندونيسيا، فإذا كان الصقيع على النباتات في الصباح الباكر في المناطق الجبلية بالجزيرة في الصيف يمثل فرصة ممتازة للسائحين للحصول على لقطات وصور جميلة، فإن المنتجين المحليين يسمون هذه الظاهرة "الندى القاتل".
واعتمادًا على الموسم، يمكن أن يؤدي الندى والصقيع إلى إتلاف المحاصيل بشدة أو يؤدي إلى خسارتها بالكامل مما قد يفسر الزيادة غير المعتادة في واردات البلاد من البطاطس خلال بعض أشهر السنة.