خبير اقتصادي يوضح المستفيد من تعثر البنوك الأمريكية

أكد أمجد عطية؛ الخبير الاقتصادي؛ أن هناك مستفيدين من أزمة البنوك في الولايات المتحدة وبريطانيا؛ مشيرا إلى أن أكبر المستفيدين حتى الأن هي البنوك الأمريكية الكبرى.

وقال عطية في مداخلة عبر الفيديو مع قناة "إكسترا نيوز": "حتى نفهم ما حدث؛ هناك بنكين تعرضا للتعثر وهما سيلكون فالي وسيجنشر بنك؛ وكل بنك كانت له خصائص عرضته للمخاطر؛ سينتشر بنك كان يتعامل مع العملات الرقمية التي تعرضت لانهيار خلال الفترة الماضية وسيلكون فالي كان يتعامل مع الشركات الناشئة والتي كانت ناجحة طوال فترة كورونا".

وأضاف: "مع صعود التضخم وبدء رفع أسعار الفائدة تعرضت الشركات للتعثر ولم تستطيع الوفاء بالتزاماتها المالية تجاه البنك وهو ما تسبب في تعثر البنوك؛ هناك 4700 بنك في الولايات المتحدة ونتحدث عن حجم إيداع يتجاوز 30 تريليون دولار".

وتابع: "تعرض بنكين إلى أزمات أدى لنوع من الصدمة للنظام المالي ولكنه لن يؤدي لتدمير كبير أو أن ينتشر إلى بنوك أخرى؛ الإدارة الامريكية سارت بضمان كل أموال المودعين والضمان الأمريكي لكل حساب يصل إلى 250 ألف دولار وما يزيد عن هذه الامر ليس مضمونا لدى الحكومة ولكنها تدخلت وضمنته أيضا ومن تعرضوا للخسائر هم حاملي الأسهم فقط".

وأكمل: "السبب الرئيسي للأزمة متعلق بزيادة أسعار الفائدة على الدولار بوتيرة غير مسبوقة مما يجعل كثير من البنوك التي تمتلك سندات أو أذون خزانة للخسارة حال طلب منها بيع السندات ولو حدث ضغط للسحب من البنوك سوف يتعثر البنك".

وأوضح: "لا نعلم حتى الأن حجم القروض التي قدمتها البنوك الإقليمية هل من قام بالاقتراض سيتمكن من السداد في ظل زيادة الفائدة؟".

وعن تعثر بنك كريدي سويس في سويسرا قال عطية: "بنك كريدي سويس كان يعاني من أزمات قبل الازمة الحالية وأدت لانخفاض سعر الأسهم بطريقة كبيرة بسبب سوء الإدارة وتدخلت الحكومة السويسرية وقام ثاني أكبر بنك في سويسرا بشراء كريدي سويس".

واختتم: "الجمعة الماضية كان هناك شائعة لتعثر دوتش بنك وارتفع سعر الذهب بصورة مفاجئة وتخطي الالفي دولار ولكن الحكومة الألمانية نفت الأمر وعادة الاستقرار لسعر الأسهم وتراجع الذهب".