الأمم المتحدة تعلن استعدادها للتوصل لتسوية مع روسيا بشأن صفقة الحبوب
أعربت الأمم المتحدة عن استعدادها للتوصل إلى حل وسط مع روسيا فيما يتعلق بعرض موسكو لتمديد محدود فقط لاتفاقية تصدير الحبوب الأوكرانية عبر البحر الأسود.
ولا تريد موسكو تمديد الاتفاقية، التي تنتهي في نهاية الأسبوع المقبل، بمدة 120 يوما كما مدرج في المعاهدة، ولكن لمدة 60 يوما فقط. ووصف الكرملين اقتراحه بأنه "بادرة حسن نوايا ".
وقال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك في نيويورك اليوم الثلاثاء، إنه في حين أن "الاتفاق ينص على تجديد لمدة 120 يوما، فإن الأمين العام أنطونيو جوتيريش وفريقه يركزون على بذل كل ما في وسعهم لضمان استمرارية المبادرة".
وأغلقت البحرية الروسية، موانئ البحر الأسود بأوكرانيا، بعد بدء الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا منذ أكثر من عام.
وتم التوصل لاتفاق الحبوب بوساطة الأمم المتحدة وتركيا في صيف 2022. وينص الاتفاق، من بين أمور أخرى، على فتح الموانئ الأوكرانية لصادرات الحبوب، التي تعتبر ضرورية للأمن الغذائي العالمي.
وتم تمديد الاتفاقية، التي تم الموافقة في البداية على استمرارها لفترة 120 يوما، لفترة 120 يوما آخرين في فصل الخريف. ومن المقرر أن تنتهي في 19 مارس الجاري.
وترك دوجاريك أسئلة بلا إجابات حول وضع المفاوضات في جنيف. وشدد مع ذلك على أن الأمم المتحدة لا تزال تعمل جاهدة لتسهيل الصادرات الزراعية من روسيا أيضا.
وتشكو روسيا من فشل اتفاقية موازية بشأن صادراتها من الحبوب والأسمدة بسبب العقوبات الغربية، وهو ادعاء كرره دميتري بيسكوف المتحدث باسم الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في وقت سابق اليوم الثلاثاء.
ونقلت وكالة انترفاكس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف اليوم الثلاثاء القول "هذه بادرة حسن نوايا من روسيا أملا في أنه بعد انتهاء مثل هذه الفترة الطويلة، سوف يتم الإيفاء بشروط والتزامات أطراف معينة، أخذت على عاتقها تنفيذها".