الخميس 05 ديسمبر 2024 الموافق 04 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

عن 23 يوليو.. حكايات ثورة "نسبة نجاحها كان ضعيفا"

الرئيس نيوز

 “في ليلة 23 يوليو، لو كُنا نحسب العملية بالورقة والقلم، كُنا لقينا إن النجاح نسبته ضعيفة، ولكن كل واحد من اللى اشتركوا في الثورة كان بيقول لو مستطعناش القضاء على الظلم والاستبداد، لابُد أنّ نضحي لنثبت أن الجيل اللى عاش قبل 1952قام وقاتل حتى استُشهد، الظباط اللى كانوا موجودين زي النهارده من أجل القيام بالثورة، كانوا حوالي 90 ظابط في هذه المنطقة".. بهذه الكلمات يروي الرئيس الراحل، جمال عبدالناصر ماحدث في الثورة التي غيّرت شكل مصر.

يضيف: "كُنا قوات قليلة، والخطة لم تكُن بلغت لكل الناس، زي دلوقتي، كنت بمُر على الظباط، من الصبح اللى هيشتركوا في الثورة، وكان كُلي ثقة وإيمان في الله وفي هذا الشعب، وبعد الضهر اجتمعت القيادة وقررت تنفيد الثورة، وكان من المفترض أنها تُنفذ في ليلة 22 يوليو ولكن لم تكُن الخطة اكتملت".

في هذا التقرير نقدم أبرز المعلومات عن الثورة العظيم.

أهم أسباب الثورة

بدأ الاستعداد لها بعد حرب 1948 وضياع فلسطين وقضية الأسلحة الفاسدة، واستمرار الملك فاروق في تجاهله للأغلبية واعتماده على أحزاب الأقلية، فضلا عن الاضطرابات الداخلية والصراع بين الإخوان المسلمين وحكومتي النقراشي وعبد الهادي، وقيام حرب فلسطين وتوريط الملك للبلاد فيها دون استعداد مناسب ثم الهزيمة وسوء الحالة الاقتصادية في مصر وغياب العدالة الاجتماعية.

 

أول قرارات بعد الثورة

 فرض الجيش على الملك التنازل عن العرش لولي عهده الأمير أحمد فؤاد، ومغادرة البلاد في 26 يوليو 1952، وتم تشكيل مجلس وصاية على العرش فيما كانت  إدارة الأمور في يد مجلس قيادة الثورة المشكل من 13 ضابط شكلوا  قيادة تنظيم الضباط الأحرار ، ثم ألغيت الملكية وأعلنت الجمهورية في 1953.

المشاركون في قيادة التنظيم

ضم تشكيل تنظيم الضباط الأحرار اللواء محمد نجيب، والبكباشي جمال عبد الناصر، وأنور السادات، وعبد الحكيم عامر، ويوسف صديق، وحسين الشافعي، وصلاح سالم، وجمال سالم، وخالد محيي الدين، وزكريا محيي الدين، وكمال الدين حسين، وعبد اللطيف البغدادي، وعبد المنعم أمين، وحسن ابراهيم.

مبادئ للثورة

أهم مبادئ الثورة كانت القضاء على الإقطاع، والاستعمار وسيطرة رأس المال، وبناء حياة ديمقراطية سليمة، وبناء جيش وطني.

الساعات الأولى للثورة

وصلت إلى جمال عبد الناصر أنباء عن نية القصر القبض على 13 من الضباط المنتمين للتنظيم والاتجاه لتعيين حسين سري وزيرا للحربية فاجتمع مجلس قيادة حركة الثورة  في نفس يوم الثورة  لإقرار الخطة التي وضعها زكريا محي الدين بتكليف من جمال عبد الناصر ومعاونه عبد الحكيم عامر حيث تقوم الكتيبة 13 بقيادة أحمد شوقي المكلف بالسيطرة على قيادة القوات المسلحة في سرية كاملة وقرروا أن تكون ساعة الصفر، الواحدة، ليلة الأربعاء 23 يوليو 1952واتفق الضباط أيضا على أن يكون مركز  الثورة في منطقة ثكنات الجيش من نهاية شارع العباسية إلى مصر الجديدة واتفقوا على الترتيبات الأخيرة، غير أن خطأً في إبلاغ يوسف صديق قائد ثان الكتيبة 13 بساعة الصفر تسبب في نجاح الثورة حيث تحرك صديق بقواته في الساعة الحادية عشرة واستطاع السيطرة على مجلس قيادة القوات المسلحة في كوبري القبة واعتقال كل من قابلهم في الطريق من رتبة قائم مقام فما فوق والاستيلاء علي مراكز القيادة بالعباسية وعلى مبنى الإذاعة والمرافق الحيوية بالقاهرة واعتقال الوزراء.

أول بيان لثورة 23 يوليو

«اجتازت مصر فترة عصبية في تاريخها الأخير من الرشوة والفساد وعدم استقرار الحكم وقد كان لكل هذه العوامل تأثير كبير على الجيش وتسبب المرتشون المغرضون في هزيمتنا في حرب فلسطين وأما فترة ما بعد هذه الحرب فقد تضافرت فيها عوامل الفساد وتآمر الخونة على الجيش وتولى أمرهم إما جاهل أو خائن أو فاسد حتى تصبح مصر بلا جيش يحميها وعلى ذلك فقد قمنا بتطهير أنفسنا وتولي أمرنا في داخل الجيش رجال نثق في قدرتهم وفي خلقهم وفي وطنيتهم ولابد أن مصر كلها ستلقي هذا الخبر بالابتهاج والترحيب».

كتب تحدثت عن الثورة

"ليلة ثورة 23 يوليو.. أوراق يوسف صديق"، و"قصة ثورة 23 يوليو" للكاتب أحمد حمروش الصادر عن المؤسسة العربية للدراسات والنشر والتوزيع عام 1977، "ثورة 23 يوليو وتصفية الاستعمار في افريقا 1952 - 1967" للكاتب أحمد يوسف قرعي عن مركز الدراسات الاستراتيجية بالأهرام 1978، "سنوات الغضب.. مقدمات ثورة 23 يوليو" للكاتب صبري أبو المجد عن دار الحرية 1989، "ثورة 23 يوليو 1952 وأصولها التاريخية" للكاتبان محمد محمد أنيس ومحمد رجب الجزار عن دار النهضة العربية 1969، "سقوط نظام - لماذا كانت ثورة يوليو لازمة؟" للصحفي الراحل محمد حسنين هيكل.

أغنيات عن الثورة

العندليب عبداحليم حافظ هو أكثر من غنى لثورة يوليو فمن بعد العام 1961 كان يصدر أغنية جديدة فى كل أعياد الثورة مع فريقه المبدع "صلاح جاهين" و"كمال الطويل" اللذان ألفا ولحنا أغلب أغانيه الوطنية، ومن أشهر هذه الأغانى أغنية "صورة" على الرغم من كونها آخر أغنية وطنية يؤديها عبد الحليم فى أعياد الثورة، حيث إن هزيمة الجيوش العربية فى حرب 1967 قد منع إقامة حفلات مماثلة.ومن أغنياته الوطنية الخالدة أيضاً" بالأحضان" و"فدائى" و"أحلف بسماها وبترابها"، "إحنا الشعب"و "ثورتنا المصرية" و"الحرية".

 

بالإضافة لعشرات الأغانى التى كانت تظهر فى أعياد الثورة كل عام مثل أجمل بلاد يا بلادى لإبراهيم حمودة، وأجمل سلام لسعاد محمد ،أجراس الحرية لفايدة كامل أحب بلدى لفايزة أحمد،أحبك يا بلدى لحورية حسن، أحكم يا شعب فايدة كامل، أحنا الأحرار لمحمد قنديل، إحنا الثوار لمحمد عبد المطلب، إدتنى الثورة خمس فدادين عبد الغنى السيد.