رئيس الإمارات: "طموح زايد 2" خطوة تعزز الحضور الإماراتى فى صناعة المستقبل
أكد رئيس الإمارات الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أن المشاركة الإماراتية في المهمة الفضائية "طموح زايد 2" التي يخوضها رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي إلى محطة الفضاء الدولية، وهي أطول مهمة فضائية في تاريخ العرب، تعد خطوة نوعية مؤثرة في سبيل تحقيق رؤية الأجيال القادمة وتعزيز حضورها شريكًا أساسيًا في صناعة المستقبل.
وأضاف الشيخ محمد بن زايد آل نهيان وفقا لوكالة الأنباء الإماراتية اليوم الخميس، أن دولة الإمارات لديها استراتيجية وطنية طموحة تهدف إلى تطوير كوادرها وتأهيلهم بشكل قوي ليكونوا في طليعة مسيرة الاستكشاف العلمي.
ويتواجد طاقم المهمة الآنداخل كبسولة "كرو دراجون" التابعة لشركة سبيس إكس، حيث سيقضي حوالي 24 ساعة في مدارٍ حول الأرض، قبل الالتحام بمحطة الفضاء الدولية.
وانطلقت المهمة الثانية لدولة الإمارات؛ لإرسال رواد فضاء إماراتيين إلى محطة الفضاء الدولية، من المجمع رقم 39A بقاعدة كيب كانافيرال الفضائية، بمركز كينيدي للفضاء التابع لناسا، في ولاية فلوريدا، حيث تم الإطلاق اليوم الساعة 9:34 صباحًا بتوقيت الإمارات على أن تصل الرحلة لمحطة الفضاء الدولية يوم الجمعة 3 مارس الساعة 10.17 صباحًا، وذلك على متن صاروخ (فالكون 9)، التابع لشركة سبيس إكس.
وعقب نجاحه في حمل كبسولة "كرو دراجون"، التي يتواجد على متنها طاقم المهمة، إلى مدار منخفض، عاد صاروخ (فالكون 9) مُجددًا إلى الأرض.
وسيكون رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي، هو اختصاصي المهمة، إلى جانب رائد الفضاء ستيفن بوين، قائد المهمة، من وكالة ناسا، ورائد الفضاء وارين هوبيرغ، قائد المركبة، من وكالة ناسا، ورائد الفضاء أندري فيدياييف، اختصاصي مهمة، من وكالة روسكوزموس، وستكون المهمة ضمن البعثة 68/69 إلى محطة الفضاء الدولية.
ويشير مفهوم الرحلة الاستكشافية نحو محطة الفضاء الدولية، إلى الأطقم التي تتواجد على متن المحطة لإجراء تجارب وأبحاث علمية، ويمكن أن تضم هذه الرحلات الاستكشافية ما بين 2 إلى 7 رواد فضاء، وقد تستمر حتى 6 أشهر. ويتم ترقيم تلك الرحلات بالتسلسل، ويزداد هذا التسلسل تدريجيًا مع زيادة عدد الرحلات مستقبلًا.
ويتواجد حاليًا طاقم "البعثة 68" على متن محطة الفضاء الدولية، ويتكون الطاقم من رواد الفضاء الأميركيين من وكالة ناسا وهم: فرنسيسكو روبيو، وجوش كاسادا ونيكول مان، بالإضافة إلى رائد الفضاء كويتشي واكاتا، من وكالة استكشاف الفضاء اليابانية "جاكسا"، ورواد فضاء من وكالة روسكوزموس، وهم: دميتري بيتلين، سيرجي بروكوبييف وآنا كيكينا.
وستقوم المركبة الفضائية "سبيس إكس دراجون" الآن بتنفيذ سلسلة من المناورات المدارية، التي يراقبها كل من الطاقم، ومركز التحكم لتوجيه المركبة الفضائية نحو المنفذ المواجه للفضاء في وحدة "هارموني"، في محطة الفضاء الدولية.
عقب ذلك سيرتفع مدار المركبة الفضائية تدريجيًا من خلال سلسلة من المناورات، لتكتمل عملية الالتحام بالمحطة خلال دقائق. وبالرغم من أن عملية الالتحام مصممة أوتوماتيكيًا، إلا أن الفريق يمكنه تنفيذ تلك العملية يدويًا إذا لزم الأمر.
وعقب نجاح الالتحام بمحطة الفضاء الدولية، سيُقيم رواد فضاء البعثة 68، حفل ترحيب لاستقبال طاقم المهمة Crew 6. أما بالنسبة لطاقم مهمة Crew 5، سيعودون إلى الأرض مرة أخرى بعد وصول طاقم Crew 6 بأيام قليلة، ومن المتوقع هبوطهم قرابة سواحل فلوريدا.
وسيتمكن طاقم Crew 6خلال تواجده بمحطة الفضاء الدولية، من مشاهدة وصول مركبات الشحن الفضائية، بما فيها مركبة الشحن سبيس إكس دراجون، وبروجريس. كما سيكون أمامهم فرصة للترحيب برواد فضاء مهمة أكسيوم 2، ورواد طاقم مهمة اختبار الطيران المداري من بوينج.
يذكر أن مهمة طموح زايد 2، هي جزء من برنامج الإمارات لرواد الفضاء الذي تتم إدارته من قِبل مركز محمد بن راشد للفضاء، وهو يُعدّ أحد المشاريع التي يمولها صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، الذي يهدف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.