مستشار البنك الدولى : المملكة العربية السعودية تتطلع إلى روسيا كموازنة معاكسة للقوة الأمريكية
علا سعدي
تتطلع المملكة العربية السعودية إلي روسيا كموازنة معاكسة للنفوذ والقوة الأمريكية في المنطقة، وتحاول التنويع اقتصاديا وسياسياً، وفقا لوكالة روسيا اليوم الناطقة بالإنجليزية.
وقال الخبير الاقتصادي ومستشار البنك الدولي “أل.ر.تي” ممدوح سلامه “ان الرياض تسعي للتنوع الاقتصادي والسياسي وهذا السبب لاقترابها من روسيا، حتي لا تضع البيض في سلة واحدة”.
وقد اثار اجتماع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين الكثير من التكهنات حول ماذا يعني زيارة سلمان لروسيا وسمتقبل العلاقات بين البلدين؟، وناقش بوتين وسلمان خطوات مشتركة لتعزيز التعاون الثنائي في المجالات التجارية والاقتصادية والاستثمارية والثقافية والانسانية، وتكهنات المراقبين للحرب الجارية في سوريا وناقشوا ايضا الامور المرتبطة بانتاج البترول.
ويوضح ممدوح أن السعودية وإيران هما المنتجان الوحيدان للنفط ويمكنهم “تجويع” سوق النفط العالمي وبالتالي سيكون لها تأثير قوي علي الاقتصاد العالمي وسعر النفط، ومع ذلك فالتعاون الروسي السعودي يمكن أن يدعم أسعار النفط وتعزيز أسعار النفط في الشهر المقبلة، ويزيد من اهمية روسيا وتواجدها في قضايا الشرق الأوسط والشئون العالمية.
ويمكن أن يكون التعاون بين روسيا والسعودية ايجابيا ويمكن أن ينعكس ذلك علي الصراع في سوريا علي الرغم من الموقف المختلف بين الجانبين اتجاه القضية السورية، وأي تعاون بينهما يمكن أن يؤدي إلي تهدئة الحالة ويمكن أن يصلوا في نهاية المطاف إلي حل لينهي حالة الجمود في تحقيق السلام في سوريا.
والتقارب الروسي السعودي الحالي يعد تحولا جيوسياسيا كبيرا من قبل المملكة لمحاولة اقامة علاقات جيدة مع روسيا لأن اقامة علاقة مع روسيا يعد موازنة مع الوجود الأمريكي في المنطقة، وخاصة أن هناك الفطور في العلاقة بين السعودية والولايات المتحدة.
