الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

جهود مصرية لنزع فتيل العنف بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل

أرشيفية
أرشيفية

سلط موقع فرانس 24 الضوء على وصول وفد فلسطيني من قطاع غزة إلى القاهرة أمس الخميس بقيادة أعضاء بارزين في حركة الجهاد الإسلامي، وقالت مصادر من غزة إن قيادات أخرى من حركة حماس ستنضم إلى الوفد لحضور اجتماع موسع في مصر، حيث سيبحث الفلسطينيون مع المسؤولين المصريين إجراءات تحقيق التهدئة بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل في ظل التصعيد الدموي بين الجانبين. 

وأوضحت المصادر، وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية، أن حركة الجهاد الإسلامي قالت في وقت سابق الخميس إنها سترسل وفدا برئاسة زياد النخالة إلى القاهرة بناء على دعوة من مصر.

وقال داود شهاب القيادي في حركة الجهاد الإسلامي في غزة إن الوفد سيلتقي برئيس المخابرات المصرية اللواء عباس كامل لبحث "كيفية إعادة الهدوء خاصة بعد التصعيد الأخير بما في ذلك الاعتداء على الأسرى"، وتأتي الزيارة وسط تصاعد التوترات بين الإسرائيليين والفلسطينيين منذ وصول الحكومة اليمينية المتطرفة الجديدة برئاسة بنيامين نتنياهو إلى السلطة في أواخر ديسمبر.

وأشار موقع دويتش فيله الإخباري إلى غاراتٍ نفذتها الطائرات الحربية الإسرائيلية، الخميس، ضد مواقع في غزة، مما أدى إلى إطلاق صواريخ انتقامية من جانب الفلسطينيين، فيما اندلع العنف على الرغم من الدعوات الأمريكية "لخطوات عاجلة" لإعادة الهدوء، بحسب وكالة فرانس برس وزعمت إسرائيل إن الضربات قبل الفجر جاءت ردًا على إطلاق صاروخ في وقت سابق واستهدفت معسكرات تدريب عسكرية تستخدمها حركة حماس التي تحكم غزة واستهدفت الغارات الجوية المنطقة الوسطى من القطاع، بعد ساعات من اعتراضها لصاروخ أطلق من غزة.

وفي وقت سابق من صباح اليوم الجمعة، شنت طائرات إسرائيلية غارات على غزة، مما أدى إلى تصعيد التوتر والمخاوف بعد أشهر قليلة من شن إسرائيل واحدة من أعنف غاراتها منذ سنوات في الضفة الغربية المحتلة، بما في ذلك غارة دامية على مخيم جنين للاجئين يوم الخميس الماضي أسفرت عن وقوع ضحايا فلسطينيين بالضفة الغربية في نفس اليوم وردا على ذلك، فتح مسلح فلسطيني النار خارج كنيس يهودي في القدس الشرقية ليلة الجمعة، مما أسفر عن مقتل سبعة على الأقل وإصابة عدة أشخاص وقتلت اسرائيل هذا العام 35 فلسطينيا.

كان العام الماضي أكثر الأعوام دموية في الضفة الغربية منذ أن بدأت الأمم المتحدة في تتبع الوفيات في الإقليم عام 2005 واستشهد ما يقرب من 150 فلسطينيًا في الضفة الغربية والقدس الشرقية العام الماضي، مما يجعل عام 2022 أكثر الأعوام دموية في تلك الأراضي منذ عام 2004، وفقًا لمنظمات حقوقية إسرائيلية وتأتي زيارة الخميس بعد يومين من نقل رئيس جهاز المخابرات العامة المصري عباس كامل ونظيره الأردني أحمد حسني رسالة دعم من رئيسيهما للقضية الفلسطينية في لقاء مع الرئيس محمود عباس في رام الله.

وحذرت مصر من خطورة التصعيد المستمر بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، داعية إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس ووقف العدوان والإجراءات الاستفزازية كما حذرت من خطورة "الانزلاق إلى دوامة العنف المفرغة التي تؤدي إلى تفاقم الوضع السياسي والإنساني وتقويض جهود تحقيق الهدوء وتقويض كل فرص إحياء عملية السلام".