هل تتحرك العملية السياسية في ليبيا والسودان بعد زيارة بليكن إلى مصر؟
أكد السفير محمد العرابي؛ وزير الخارجية الأسبق؛ أن المقاربة المصرية الدائمة نحو المشكلة الليبية أثبتت صلاحيتها وأنها نموذج يمكن أن تسير عليه القوى الدولية.
وقال العرابي في مداخلة هاتفية مع برنامج "صالة التحرير" المذاع على قناة "صدى البلد": "بدأنا من مؤتمر برلين واحد واثنين ومؤتمر القبائل الليبية في القاهرة وقبلها كان هناك اعلان القاهرة وكل هذه الأمور تثبت أن مصر لها رؤية في هذا الشأن".
وأضاف: "ما يثير التفاؤل أنه من أيام كان مدير المخابرات المركزية الامريكية في ليبيا وهو ما يعني أنه سيكون هناك قدر من الاهتمام الكبير بالقضية الليبية خلال الفترة المقبلة".
وتابع: "مدير المخابرات الامريكية كان في ليبيا ثم جاء إلى القاهرة ومصر رقم مهم في المعادلة والمسألة الليبية أمن قومي بالنسبة لمصر وحين يحدث توافق بين مصر الدولة الكبرى في المنطقة والولايات المتحدة الدولة الكبرى في العالم في هذه القضية اعتقد أن ذلك قد يكون مثير للتفاؤل".
وواصل: "الخارجية الأمريكية أعلنت أمس أن الولايات المتحدة تبارك الخطوات المصرية بدعوة الأطراف السودانية للقاهرة واجراء حوار وهو ما يعني ثقة في الدور المصري وكل ما يتعلق بالأمن القومي المصري الولايات المتحدة تدركه؛ وأن مصر يجب أن تكون عامل أساسي في تحريكه وضمان الحلول السياسية والسلمية فيه".
وأوضح: "نحن موجودين في ليبيا والسودان وفلسطين وإسرائيل والاتجاهات الثلاثة حاكمة الامن القومي المصري وهناك تقدير كبير من الجانب الأمريكي للدور المصري في هذه المسائل التي يمكن تصعد التوتر في المنطقة إذا لم نصل فيها لحلول سلمية".
وأجرى الرئيس عبد الفتاح السيسي محادثات مع وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الذي يقوم بجولة شرق أوسطية تستمر ثلاثة أيام، وتأتي وسط تصاعد للعنف بين إسرائيل والفلسطينيين.
وأفاد متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية بأن بلينكن ناقش مع السيسي سبل خفض التصعيد بين الفلسطينيين والإسرائيليين والذي نشب مؤخرا بين الجانبين.
وأضاف في بيان أن بلينكن أشار أيضا إلى "أهمية الدعم الدولي الموحد لإجراء انتخابات في ليبيا وسلط الضوء على أهمية الاتفاق السياسي الإطاري للتطلعات الديمقراطية للشعب السوداني".
