أستاذ بالقومي للتغذية تحذر من زيت الطعام المستعمل «كارثة حقيقية»

حذرت الدكتورة إيمان حبيب رئيس قسم التغذية الإكلينيكية بالمعهد القومي للتغذية من إعادة استخدام زيت الطعام، مؤكدة أن الأمر يعد كارثة حقيقية.

وقالت حبيب في مداخلة هاتفية مع برنامج "حضرة المواطن" المذاع على قناة "الحدث اليوم": "زيت الطعام المستخدم كارثة حقيقية، الزيت يكون احترق أكثر من مرة وأعيد استهلاكه حتى يفقد كل خواصه ويتحول إلى مادة مضرة تحتوي على مواد مسرطنة وكمية عالية من الدهون المتحولة التي لها ضرر كبير على الصحة".

وأضافت: "بعد جمع الزيت يتم معالجته وإزالة الشوائب حتى يعود بلون صافي ويتم إعادة بيعه مجددا في أماكن بيع غير معتمدة أو يباع في محال البقالة الموجودة في الأحياء الشعبية ويعتبر رخيص الثمن بالنسبة للزيت المعتمد".

وتابعت: "الأمر كارثة ويجب أن يمنع تداوله والزيت يمكن استخدامه في أمور أخرى مثل مصانع الصابون أو المحركات، الزيت يحتوي على مواد مسرطنة ولا يمكن أن يستخدم في الطعام لابد وأن تكون هناك رقابة ويجب أن يدرك الناس أن بيع هذا الزيت وتداوله يتسبب في أضرار بالغة".

وأكملت: "بيع هذا الزيت قتل مع سبق الإصرار، ما يحدث إزالة للشوائب فقط ويحتفظ الزيت بكافة الخواص الضارة الموجودة فيه، بعد تنقية الشوائب الموجودة فيه فقط".

وازدهرت تجارة زيت الطعام المستعمل في مصر خلال السنوات الماضية، حيث تقوم سيارات متجولة بجمعه من المواطنين مقابل 20 جنيها للكيلو جرام الواحد وهو أمر يعد مربح خاصة وأن المواطنين كانوا يتخلصون من الزيت المستخدم كمخلفات.

وبحسب الجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء، فإن حجم استهلاك مصر من زيت الطعام يبلغ نحو 2.4 مليون طن سنويًا، أي بمتوسط 20 كيلو للفرد، ورغم أهمية العائد الاقتصادي والبيئي للاستثمار في إعادة تدوير الزيت في أغراض كالوقود الحيوي لكن يتم إعادة استخدامه مرة أخرى في المطاعم، وهو ما يهدد صحة المصريين. 

وقدر الموقع الإلكتروني لمنتدى مصر للتعاون الدولي والتمويل الإنمائي «OUDA» حجم مخلفات زيت الطعام المستعمل أو الهالك سنويًا بنحو 500 ألف طن، لافتًا إلى أن مصادر الزيت المستعمل تنتجها مصانع المواد الغذائية والمطاعم والفنادق والمنازل.