صفعة أممية لإسرائيل.. وفلسطين: نصر دبلوماسي.. ومحمد بن زايد يهاتف نتنياهو
رحب الفلسطينيون بتصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح مطالبة محكمة العدل الدولية بإبداء الرأي بشأن التبعات القانونية للاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، بينما نددت به الاحتلال الإسرائيلي.
ويشكل التصويت الذي أجري أمس الأول الجمعة تحديا لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي تولى رئاسة حكومة تعتبر التوسع الاستيطاني أولوية وتضم أحزابا ترغب في ضم أراضي الضفة الغربية التي أقيمت عليها المستوطنات.
ووفق رويترز، قال نتنياهو في رسالة مصورة إن "القرار البغيض الذي تم اعتماده اليوم لن يلزمنا".
أضاف "الشعب اليهودي لا يحتل أرضه ولا عاصمتنا الأبدية القدس. ما من قرار للأمم المتحدة سيشوه هذه الحقيقة التاريخية".
وتنص المواثيق الدولية على أن الدولة الفلسطينية تقام على أراضي الضفة الغربية المحتلة، إلى جانب قطاع غزة والقدس الشرقية، وهو ما يعرف بحدود الرابع من يونيو 1967، فيما تعتبر معظم دول العالم المستوطنات الإسرائيلية هناك غير قانونية، وهو رأي ترفضه إسرائيل وتشير إلى روابط تاريخية وتوراتية بالأرض.
ومحكمة العدل الدولية ومقرها لاهاي، والمعروفة أيضا باسم المحكمة العالمية، هي أعلى محكمة تابعة للأمم المتحدة تتعامل مع النزاعات بين الدول. وأحكامها ملزمة لكنها لا تملك سلطة إنفاذها.
أبعاد القرار الفلسطيني
طلبت الجمعية العامة للأمم المتحدة من محكمة العدل الدولية تقديم رأي استشاري حول التبعات القانونية "للاحتلال الإسرائيلي والاستيطان والضم... بما في ذلك الإجراءات التي تهدف إلى تغيير التركيبة الديموجرافية ووضع مدينة القدس واعتماد إسرائيل تشريعات وإجراءات تمييزية لتكريس هذه السياسة".
تعهد أعضاء في حكومة نتنياهو الجديدة بتعزيز المستوطنات بخطط للتنمية وميزانيات وترخيص عشرات البؤر الاستيطانية التي شُيدت دون تصاريح.
وتضم الحكومة مناصب تم استحداثها وأدوارا أعيدت هيكلتها تمنح بعضا من هذه الصلاحيات لشركاء الائتلاف المؤيدين للمستوطنين، والذين يسعون إلى بسط السيادة الإسرائيلية على الضفة الغربية في نهاية المطاف.
ومع ذلك، لم يبد نتنياهو أي مؤشر على وجود خطوات وشيكة لضم المستوطنات، وهي خطوة من المرجح أن تهز علاقات إسرائيل مع الحلفاء الغربيين على حد سواء.
ترحيب فلسطيني
ورحب الفلسطينيون بتصويت الأمم المتحدة الذي شهد تأييد 87 من أعضاء الجمعية العامة للطلب في حين عارضته إسرائيل والولايات المتحدة و24 دولة أخرى وامتنعت 53 عن التصويت.
وقال نبيل أبو ردينة المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني محمود عباس "آن الأوان لتكون إسرائيل دولة تحت القانون، وأن تحاسب على جرائمها المستمرة بحق شعبنا، وعلى العالم تحمل مسؤولياته وتطبيق قرارات الشرعية الدولية وعلى الجميع التوقف عن الكيل بمكيالين".
كتب المسؤول الفلسطيني الكبير حسين الشيخ على تويتر أن التصويت الذي أجري الجمعة "يعكس انتصار الدبلوماسية
الفلسطينية".
قال باسم نعيم رئيس الدائرة السياسية والعلاقات الخارجية لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إن التصويت "خطوة مهمة نحو تقييد وعزل دولة الاحتلال".
مهاتفة بين محمد بن زايد ونتنياهو
إلى ذلك، أفادت وكالة أنباء الإمارات (وام) الرسمية أن رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان تواصل هاتفيا مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أمس السبت لتهنئته على توليه رئاسة الحكومة
الإسرائيلية.
وأدى نتنياهو اليمين رئيسا لوزراء إسرائيل يوم الخميس في عودة للمنصب على رأس حكومة يمينية متشددة تعهدت بالتوسع في المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة واتباع سياسات أخرى تواجه انتقادات في الداخل والخارج.
وقالت الوكالة "عبر سموه (الشيخ محمد) خلال الاتصال عن تطلعه إلى تعزيز العلاقات الإماراتية الإسرائيلية خلال الفترة المقبلة، خاصة في المجالات التنموية ودفع مسار الشراكة والسلام بين البلدين إلى الأمام".
كما ذكرت الوكالة أن وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان تواصل هاتفيا مع نظيره الإسرائيلي الجديد إيلي كوهين وقدم له التهنئة بمناسبة تعيينه وزيرا للخارجية.
- الجمعية العامة للأمم المتحدة
- الاحتلال الإسرائيلي
- بنيامين نتنياهو
- رئيس الوزراء الإسرائيلي
- التوسع الاستيطاني
- أراضي الضفة الغربية
- الشعب اليهودي
- القدس
- الدولة الفلسطينية
- الرئيس الفلسطيني
- محمود عباس
- رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة
- الشيخ محمد بن زايد آل نهيان
- الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان
- وزير الخارجية الاماراتي
- إيلي كوهين