لماذا أهدى الأمير تميم بن حمد البشت القطري إلى ساحر الأرجنتين ليو ميسي؟
في يوم الأحد، 18 ديسمبر الذي يوافق احتفال قطر باليوم الوطني،
اختتمت بطولة كأس العالم التي نظمتها قطر، أمس الأحد، وفازت الأرجنتين بالبطولة والكأس مرة أخرى بعد 36 عامًا من رفع مارادونا له ولكن اللاعب المسؤول عن استلام ورفع الكأس في هذه المرة كان نجم كرة القدم ليو ميسي، قائد منتخب الألبيسيليستي والحائز على لقب أفضل لاعب في البطولة.
في سن 35 عامًا، فاز النجم الأرجنتيني بأغلى لقب له على الإطلاق، والذي كان يحاول الفوز به على مدار خمس بطولات سابقة لكأس العالم وقالت صحيفة ماركا الإسبانية: “ستسجل صورة ميسي مع الكأس في تاريخ كرة القدم، لكن هذه الصورة ستبرز أيضًا ارتداءه البشت القطري بتطريزه الذهبي وألبسه إياه جياني إنفانتينو، رئيس الفيفا، وأمير قطر، الشيخ تميم بن حمد”.
وانتشرت صورة ليو ميسي مرتديًا البشت حول العالم، وهو قطعة من الملابس التقليدية في دول الخليج العربي، وعادة ما يصنعه ترزي في سوق واقف ويرتديه وزراء وشخصيات مهمة في قطر، بالإضافة إلى ذلك، كان هذا الأحد هو اليوم الوطني لقطر الذي يحيي فيه المواطنون ذكرى الشيخ جاسم محمد بن ثاني مؤسس الدولة، وتشارك في الاحتفالات جميع قبائل شبه الجزيرة ونظرًا لأنه يوم مهم في قطر، يستعد الصغار والكبار لهذا اليوم بارتداء أفضل ثيابهم، وهناك أيضًا عرض عسكري وألعاب نارية في المساء ضمن احتفالات اليوم الوطني التي تنظم في كل عام.
ومن الناحية الثقافية، فإن إهداء أمير قطر "البشت" إلى ميسي ومساعدته في ارتداءه هو تكريم ومجاملة راقية ونوع من التقدير في قطر، وهكذا، حظي ميسي باحترام كبير من أمير قطر بإلباسه البشت.
فيما طالب مستخدمو تويتر الإعلام الغربي بأن يتعلم الكثير عن الثقافات المختلفة، وكان ارتداء ميسي للبشت قد أثار جدلًا بين الغربيين، وغرد مستخدم يدعى زاك لوي قائلًا: " ربما أنا من الأقلية التي تعتقد أن ارتداء ليونيل ميسي البشت كان لمسة لطيفة، وسمعت أن البشت يُمنح للمحاربين العرب بعد انتصارهم في معركة.. وأرى أن ميسي ربح للتو أعظم معركة في مسيرته وأكد مكانته ملكًا لكرة القدم".
وشاركت تغريدات عديدة عنوانًا نشرته صحيفة "ذي ميرور" البريطانية يدعي أن "ميسي أجبر على ارتداء البشت الذي غطى على قميص المنتخب الأرجنتيني الذي كان يرتديه في الأصل"، الطريف هو سؤال محبي ميسي عن المكان الذي يمكنهم شراء البشت منه، وفي المقابل حاولت بعض وسائل الإعلام الغربية الانتقاص من البشت مشبهة إياه برداء الحلاقين، فيما اعترض مغردون على توقيت ظهور البشت القطري على الشاشات، بحجة أنه إذا كانت اليابان قد فعلت شيئًا مشابهًا بإهداء ثياب تقليدية للاعب أثناء التتويج بالبطولة والكأس، لكان من الممكن اعتباره غريبًا بنفس القدر، باعتبار أن رفع الكأس لحظة تاريخية تخص اللاعبين وليس الدول المضيفة للبطولة، وكان بإمكان أمير قطر إعطاء البشت إلى ميسي في أي وقت آخر.
