الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

دراسة بمجلة "المياه" العالمية تكشف مغالطات إثيوبيا بنسب تخزين ‏‏"بحيرة سد النهضة"

سد النهضة الإثيوبي
سد النهضة الإثيوبي

نشر الخبير الدولي في المياه، عباس شراقي، دراسة علمية أعدها ‏فريق بحثي مصري، بينهم رئيس المعهد القومي للبحوث الفليكة ‏والجيوفيزيقية بحلوان، وقال إن الدراسة توضح مغالطات إثيوبيا ‏لكميات التخزين في بحيرة سد الهضة.‏

ووفق رابط الدراسة، فقد تم نشرها فى مجلة المياه العالمية، وهي ‏تنتمي إلى العدد الخاص لمراقبة مياه البحيرات بناءً على تقنيات ‏الاستشعار عن بعد ونمذجة الرواية متعددة المصادر.‏

حملت الدراسة عنوان، "تقييم سد النهضة الاثيوبيى باستخدام ‏الاستشعار من بعد ونظم المعلومات الجغرافية ‏GIS‏".‏

رابط الدراسة

توصلت الدراسة إلى مغالطات إثيوبية كبيرة في كميات تخزين المياه ‏في بحيرة "سد النهضة"، الذي تبنيه اديس أبابا على مياه النيل ‏الأزرق، وترفض إبرام أي اتفاق قانوني بشأن ملء وتشغيل السد مع ‏دولتي المصب (مصر والسودان)، وتقول إنها ستكتفي بتداول ‏المعلومات، على الرغم من أن القاهرة والخرطوم اشتكتا في الأمم ‏المتحدة من التضليل الإثيوبي بشأن المعلومات الواردة عن مراحل ‏ملء السد الثلاثة. ‏

وقدمت القاهرة وثائق أودعتها في الأمم المتحدة، تؤكد وجود عيوب ‏إنشائية في بنية سد النهضة، كما كشفت الصور التي تم التقاطها حتى ‏الآن للسد أن توربيني السد متوقفان عن العمل ولا يولدان كهرباء ‏على الرغم من المزاعم الإثيوبية.‏

تفاصيل الدراسة

تشير الدراسة إلى أن إثيوبيا بدأت في بناء سد النهضة الإثيوبي الكبير ‏‏(‏GERD‏) في عام 2011 على النيل الأزرق بالقرب من حدود ‏السودان لإنتاج الكهرباء.‏

وتم بناء السد كسد خرساني مضغوط (‏RCC‏) من نوع الجاذبية، ‏ويتألف من محطتين للطاقة، وثلاثة مجاري، وسد سادل.‏

ومن المتوقع أن يصل ارتفاع السد الرئيسي إلى 145 مترًا وطوله ‏‏1780 مترًا. بعد ملء السد، ويقدر الحجم المقدر لمياه النيل المراد ‏تخزينها في البحيرة نحو 74 مليار متر مكعب.‏ 

خريطة تظهر التخزين في بحيرة سد النهضة

وفق الدراسة فإن إثيوبيا قالت إن التخزين الأول تم من 1 إلى 21 ‏يوليو 2020، بنسبة تقدر بنحو 5 مليار م3، والتخزين الثانى من 4 ‏إلى 18 يوليو 2021 حوالى 3 مليار م3 باجمالى 8 مليار م3، ‏والتخزين الثالث من 11 يوليو إلى 11 أغسطس 2022 حوالى 9 ‏مليار م3 باجمالى 19 مليار م3.‏
لفتت الدراسة إلى أن اثيوبيا ادعت أن التخزين الثانى قد اكتمل فى ‏‏18 يوليو 2021 بالوصول إلى 18.5 مليار م3 والحقيقة أنها لم ‏تتمكن إلا من حجز 8 مليار م3 فقط، كما ادعت أيضًا هذا العام ‏بوصول التخزين الثالث إلى 22 مليار م3، والحقيقة أنه 17 مليار ‏م3. ‏

قالت الدراسة إنه بعد كل تخزين يحدث زيادة مؤقتة نتيجة تدفق مياه ‏الفيضان عند الممر الأوسط وعدم استطاعته إمرار كامل الفيضان ثم ‏يعود مرة أخرى إلى منسوب التخزين نهاية أكتوبر، ووصلت الزيادة ‏هذا العام 2.5 مليار م3 عند منسوب 604 متر فوق سطح البحر ‏ليصبح الاجمالى 19.5 مليار م3،، وكان من المفترض أن يبدأ ‏التراجع بداية أكتوبر الحالى إلا أنه لم يحدث حتى الآن، وسوف ‏يحدث ذلك خلال الأسابيع القادمة للعودة إلى 17 مليار م3 مرة أخرى ‏عند منسوب 600 م مع انخفاض معدل الأمطار التى استمرت أعلى ‏من معدلاتها بحوالى 20% خلال شهرى سبتمبر وأكتوبر. ‏ 

بحيرة سد النهضة

يعلق الباحث شراقي على الدراسة عبر صفحته على موقع التواصل ‏‏"فيسبوك" بالقول إن المغالطات الاثيوبية لكميات التخزين موجهة ‏بالدرجة الأولى إلى الشعب الإثيوبى لمحاولة إقناعه بأن هناك ‏إنجازات كبيرة فى سد النهضة رغم أنه لا توجد أى استفادة حقيقية ‏بعد مرور أكثر من 11 عام على البدء فى انشاء سد النهضة تم ‏خلالها 3 مراحل للتخزين وتشغيل محدود لـ 2 توربين ثم توقفا عن ‏العمل بعد أيام من بدء التشغيل منذ أكثر من شهرين حتى اليوم.‏