820 مفرجا عنهم يدقون أبواب الحياة.. «العفو الرئاسي»: دفعات جديدة خلال أسبوعين واستبعاد الإخوان
منذ أن أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي تفعيل لجنة العفو الرئاسي خلال إفطار الأسرة المصرية في أبريل الماضي، واللجنة تعمل بالتنسيق مع أجهزة الدولة ومؤسساتها لإحداث انفراجة حقيقية في هذا الملف الشائك.
وتعمل اللجنة على تلقي الطلبات لكل من يريد فحص موقفه تمهيدا للإفراج عنه من خلال التنسيق مع النيابة العامة وأجهزة الدولة أو من خلال إصدار قرار من رئيس الجمهورية بالعفو عن العقوبة حال حصول المفرج عنه على حكم قضائي نهائي.
تفاصيل جهود لجنة العفو الرئاسي وموعد الدفعات الجديدة من المفرج عنهم
وبلغ عدد المفرج عنهم الآن من المحبوسين احتياطيا والصادر لهم عفو رئاسي لعدد يناهز الـ820 مفرج عنهم من القوائم التي أعدتها الأحزاب السياسية ومن قوائم المجلس القومي لحقوق الإنسان ومن المواطنين بالتماساتهم للجنة مباشرة.
وبالتوازي مع ذلك تعمل اللجنة بالتنسيق مع القوى السياسية وأجهزة ومؤسسات الدولة لدمج المفرج عنهم مجتمعيا وتقديم الدعم المادي والمعنوي واللازم.
أسماء المفرج عنهم خلال الفترة الماضية
وجاء أبرز المفرج عنهم: حسام مؤنس، هيثم محمدين، خلود سعيد، خالد داوود، يحيى حسين عبد الهادي، أحمد سمير سنطاوي، طارق النهري، عمرو إمام، عامر عبد المنعم، هاني جريشة، يحيى حلوة، لؤي الخولي، أحمد شعوط، أحمد ماهر ريجو، هشام فؤاد، قاسم أشرف، عبد الرؤوف خطاب، محمد رمضان.
كما تم دمج عدد كبير من المفرج عنهم مجتمعيا من خلال توفير فرص عمل لهم أو تقنين أوضاعهم (رفع منع السفر - رفع التحفظ على الأموال.. وغيرها).
وأكد مصدر مطلع داخل لجنة العفو الرئاسي، أنه «لا عفو عن عناصر الجماعة الإرهابية أو من مارس العنف»، مشيرا إلى استمرار عمل اللجنة على فحص قوائم جديدة استعدادا لتقديمها إلى الجهات المعنية.
وتابع المصدر، أن «هناك دفعات جديدة سيتم الإفراج عنها خلال الإسبوعين القادمين، مشيدا بتجاوب وتعاون وزارة الداخلية مع كافة مطالب اللجنة».
ونوه إلى أن «هناك بعض القوائم التي تصل إلى اللجنة من القوى السياسية تحتوي على عناصر إخوانية ومتورطين في عنف لذلك يتم استبعادهم على الفور».
وفي سياق دمج المفرج عنهم مجتمعيا، قال مصطفي الزيات، أحد المفرج عنهم بقرار عفو رئاسي، إن وزارة الكهرباء أصدرت قرارًا بعودته للعمل مرة أخرى.
وأوضح أنه عقب الإفراج عنه تم تشكيل لجنة -محل عمله- وأصدرت قرارًا بعودة للعمل بشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء.
وأضاف الزيات، أنه كان يعمل في شركة شمال القاهرة للكهرباء بإدارة الأمن قبل محبسه؛ وبعد الإفراج عنه استلم عمله بإدارة شؤون الأفراد بشركة شمال القاهرة لتوزيع الكهرباء، وهو بمثابة «ترقية»، حد وصفه.
عبد الرؤوف عبد السلام الصريحى أحد المفرج عنهم فى شهر يوليو الماضى، وجه الشكر للرئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسى على العفو الرئاسي وتوظيفه بشركة «بيكو أنيرجى للبترول» فى الصحراء الغربية.
وقال: «بداية حياة جديدة، أشكر سيادة الرئيس عليها، أنا مبسوط وسعيد جدا، سعادة غير قادر على وصفها بمبادرة رئيس الجمهورية وتفعيل لجنة العفو الرئاسي لإعطاء الشباب وأنا منهم من أصحاب الرأى، حياة جديدة ودمجهم فى المجتمع وطى صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة».
وأضاف الصريحى: «أنا مستعد للتطوع للعمل بلجنة العفو الرئاسي وهذا أقل واجب بما شاهدته ولاحظته من مؤسسات الدولة من كافة الدعم، أنا بشكر كل مؤسسات الدولة اللى دعموني وغيروا مسار حياتى للأفضل، كنت بفكر إزاى هلاقى فرصة عمل، وبمجرد التواصل مع لجنة العفو الرئاسى تم توفير فرصة عمل بشركة بيكو أنيرجي للبترول».
ونوه إلى أنه كان يعمل فى إحدي شركات البترول منذ عام 2007 بنظام التعاقد حتى 2020، مطالبا من الجميع مساندة ودعم لجنة العفو الرئاسي.
يأتي ذلك في ظل تسخير الدولة المصرية طاقات المجتمع لخدمة مشروع بناء الجمهورية الجديدة، وفتح المجال لحوار وطني يشمل كل أطياف المجتمع، من خلال العفو عن عدد من الشباب المسجونين إضافة إلى الغارمين والغارمات، وإعادة دمجهم في المجتمع بشكل طبيعي.