استشهاد فلسطينيين في الضفة الغربية بنيران جيش الاحتلال
أعلنت قوات الاحتلال الإسرائيلية أنها أطلقت النار وقتلت فلسطينيين اثنين في الضفة الغربية زعمت أنهما حاولا تنفيذ هجوم لدهس جنود كانوا يقومون بعملية أمنية، بينما وصف مسؤول فلسطيني الحادث بأنه عملية “إعدام”.
ووقعت أحدث حلقة في سلسلة الحوادث الأمنية شبه اليومية في الضفة الغربية قبل الفجر في مخيم الجلزون للاجئين بالقرب من رام الله.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي إن جنوده دخلوا المخيم لاعتقال شخص يشتبه في قيامه “بنشاط إرهابي”، مضيفًا أن “مشتبهًا بهما حاولا خلال العملية تنفيذ هجوم دهس لجنود جيش الدفاع الإسرائيلي. وردّ الجنود بإطلاق النار وتحييد المشتبه بهما”.
ونفى المتحدث باسم الرئيس الفلسطيني “محمود عباس” الرواية، وقال إن القوات نفذت “عملية إعدام”.
وأضاف المتحدث “نبيل أبو ردينة” أنّ “هذه السياسة الطائشة لن تجلب الأمن والاستقرار لأحد وإن الأمن للجميع أو لا أمن لأحد”.
في السياق، قالت “عواطف بصبوص”، والدة أحد القتيلين، إن ابنها كان ذاهبًا إلى عمله في أحد المخابز عندما أُصيب.
وأضافت: لدى استقبالها جاراتها اللائي حضرن لتقديم العزاء، أنه لم يخطر ببالها أبدا أن الإسرائيليين سيقتلونه وهو ذاهب إلى العمل.
وقُتل أكثر من 70 فلسطينيًا هذا العام مع تكثيف إسرائيل عملياتها في مدن بالضفة الغربية، في أعقاب سلسلة هجمات دموية نفّذها فلسطينيون في الشوارع بإسرائيل في وقت سابق من العام.
وتتصاعد المداهمات التي تشنّها قوات الأمن الإسرائيلية والاشتباكات مع الجماعات المسلحة في مدن الضفة الغربية مثل نابلس وجنين، مع اقتراب إسرائيل من إجراء انتخابات عامة في الأول من تشرين الثاني.
هذا وتحدثت تقارير إعلامية أولية عن سقوط ثلاث ضحايا في الحادث.
وقال شاهد، طلب عدم كشف هويته، إنه شاهد جنودًا يحملون ثلاث جثث بعيدا عن الموقع، لكنّ متحدثين عسكريين إسرائيليين قالوا إنه لم يسقط سوى قتيلين.