«انقلاب عسكري مزعوم».. حقيقة وضع الرئيس الصيني رهن الإقامة الجبرية
انتشرت تقارير عن انقلاب عسكري مزعوم في الصين خلال عطلة نهاية الأسبوع، وتحدثت تقارير عن أن جنرالًا كبيرًا في جيش التحرير الشعبي قد تولى زمام الأمور وأن الرئيس شي جين بينج تم وضعه قيد الإقامة الجبرية ولم يكن أي من هذه الشائعات صحيحًا، وتم فضح الكثير منها على الفور، لكن الحقيقة ماتت وفتحت الجحيم على وسائل التواصل الاجتماعي بفعل حملة قامت بقيادتها الروبوتات.
وأكدت مجلة "بينج بينج" أنه لا ينبغي أن يثق القراء في مواقع شبيهة بموقع "لولي وايف جرومر" أو منصات التواصل الاجتماعي كمصدر للأخبار العاجلة.
وعبر حسابه بموقع تويتر، أكد المحلل الصيني "أتندرا راي" قضى عدة ليالٍ قام خلالها بتحليل ما يقرب من 2000 حساب على موقع التواصل الاجتماعي الشهير واكتشف أن تلك الحسابات ساهمت في تضخيم الهاشتاج «#chinacoup»، انقلاب الصين، على الرغم من أن تحليله لم يذهب لأبعد من 2000 حسابً فقط ولم يعتمد على البيانات الكبيرة، فقد اكتشف مجموعة من الحسابات التي لا يتبعها كثيرون والتي كانت بمثابة الناشر الرئيسي للشائعات.
خلايا نائمة
وحذر راي من بعض الحسابات التي تتواجد عبر الإنترنت كخلايا نائمة، ومنها، على سبيل المثال، حساب مجهول شارك لقطات مزعومة لانفجار كبير قادم من بكين خلال انقلاب الصين المزعوم ضد الرئيس الصيني شي جين بينج واتضحت الحقيقة عندما تبين أن الانفجارات التي تم تداول صورها على نطاق واسع وقعت في مدينة تيانجين الساحلية في عام 2015، وساهم نشر الصور القديمة والملفقة في انتشار شائعة وضع الرئيس الصيني قيد الإقامة الجبرية.
وبالمثل، زعمت حسابات مجهولة أن جيش التحرير الشعبي قد سيطر على الصين، وتم نشر صورة "لي تشيا مينج"، وهو جنرال في جيش التحرير الشعبي الصيني، و"جاك ما" مالك مجموعة علي بابا.
حسابات هندية
ورصد المحلل الصيني عشرات المنشورات التي تزعم حدوث انقلاب في الصين، من حسابات هندية وزادت من تضخيم الشائعات علاوة على مجموعة من الحسابات من إفريقيا تستخدم هاشتاج انقلاب الصين على منشورات غير ذات صلة لضمان حصول المنشور غير ذي الصلة على أقصى قدر من الجاذبية وتصدر التريند.