بعد إعلان سعر ضمان.. هل تساهم السياسة الحكومية للقمح في سد الفجوة بالأسواق؟
تشهد الفترة الحالية، اهتماما كبيراً بتوفير السلع الاستراتيجية ومنها القمح والذرة الصفراء، خاصة مع نقص ملحوظ في الإمدادات لاستمرار الحرب الروسية الأوكرانية، وتوقف إمدادات القمح الروسي والأوكرانى، والذى تعد مصر من أكبر المستوردين له لسد احتياجات الأسواق المحلية والفجوة الحالية بين الإنتاج المحلى والاستهلاك.
إطلاق حوافز لتشجيع المزارعين
يأتى ذلك فيما بدأت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي الاستعداد لموسم زراعة القمح خلال شهر نوفمبر المقبل، وإطلاق حوافز لتشجيع المزارعين على زيادة المساحات المنزرعة من المحصول لمواجهة نقص الإمدادات، وتخصيص العديد من مراكز بيع التقاوى في مختلف أنحاء الجمهورية.
وفى محاولة لتشجيع المزارعين على زراعة محصول القمح المحلى وزيادة التوريد، أعلن مجلس الوزراء سعر استرشادى لمحصول القمح خلال الموسم الجديد، بحيث يتم توريد الاردب بسعر 1000 جنيهاً، وذلك تشجيعاً على زراعة المحصول فى ظل التخوفات من تقص الإمدادات نتيجة استمرار أتون الحرب الروسية الأوكرانية.
ارتفاع واردات مصر من محصول القمح
كذلك، رغم استمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتأثيرها على أسواق القمح العالمية إلا أن واردات مصر من محصول القمح ارتفعت خلال النصف الأول من العام الحالى إلى 4.2%، بعد تنويع مصادر الحصول على القمح.
وفى السياق، أعلن موقع أجروك ونسلت الأوكراني المهتم بشؤون الزراعة والمحاصيل أن مزارعي القمح فى مصر، قاموا بتوريد حوالى 4.2 مليون طن من المحصول، وهو ما يمثل نصف الإنتاج المحلى، وضمان مخزون استراتيجي لتغطية الاستهلاك المحلى حتى بداية يناير المقبل فى مساحة إجمالية قدرها 400 ألف فدان هذا الموسم.
من جانبه، قال النائب مجدى ملك وكيل لجنة الزراعة بمجلس النواب، إن الحكومة أطلقت حوافز لتشجيع المزارعين على التوسع في المساحات المنزرعة بمحصول القمح، حيث تم إعلان سعر استرشادى بقيمة ألف جنيه للتوربد، وهو ما يحقق بالفعل زيادة الإقبال على التوسع في الرقعة الزراعية للمحصول.
الإقبال على زراعة المحاصيل الاستراتيجية
وأوضح النائب لـ"الرئيس نيوز"، أن الجميع تابع موسم التوريد الماضى وتوفير جزء كبير من احتياجات هيئة السلع التموينية من القمح، وخاصة في ظل المتغيرات العالمية الحالية ومنها الحرب الروسية الأوكرانية.
وأشار إلى أن السياسة الحكومية في تطبيق الزراعة التعاقدية وإعلان أسعار استرشادية لها أثر في الإقبال على زراعة المحاصيل الاستراتيجية.
تنويع مصادر الحصول على محصول القمح
وأكد ملك أن هناك محاصيل تؤثر في مسألة الأمن الغذائي ومنها القمح، وتنفيذ الجهود التى تستهدف عدم التعرض لتوقف الإمدادات، لذلك تم تنويع مصادر الحصول على القمح ومنها فرنسا وعدة دول أخرى لمواجهة الفجوة بين الإنتاج والاستهلاك.
ونوه إلى أهمية الزراعة التعاقدية وإعلان السعر الاسترشادى لمحصول القمح في تشجيع المزارعين على زيادة المساحات وسد الفجوة بين الإنتاج والاستيراد.