نقص وانفلات أسعار المحاصيل.. هل تساهم الزراعة التعاقدية في تحفيز الفلاحين؟
تستهدف الحكومة خلال الفترة الحالية، توفير مخزون استراتيجي من السلع الأساسية، خاصة القمح والأرز والذرة، فى ظل نقص الإمدادات الخارجية نتيجة لاستمرار الحرب الروسية الأوكرانية وتوقف حركة تصدير الحبوب ، إضافة إلى إطلاق حوافز لتشجيع المزارعين على توربد المحاصيل الزراعية.
سعر استرشادي للقمح 1000 جنيه للأردب
كما تسعى الحكومة ممثلة في وزارة الزراعة، إلى دفع مبلغ 1000 سعر استرشادى لمحصول القمح خلال الموسم المقبل، فى ظل إستمرار الظروف الاقتصادية والعالمية الحالية ، مع التوسع في المساحات المنزرعة، وأيضًا تشجيع المزارعين على زراعة الأرز والذرة لتوفير الأعلاف.
حافز إضافي لتحفيز المزارعين على التوريد
إضافة إلى ذلك، طرحت وزارة الزراعة، تطبيق الزراعات التعاقدية للمحاصيل الزراعية ومنها القمح والذرة وفول الصويا وقصب السكر، والتى تتمثل في شراء الدولة إنتاج الفلاحين من الأراضى قبل زراعته لضمان توافر كافة المحاصيل الاستراتيجية المختلفة، خاصة مع إعلان سعر ضمان 6000 آلاف جنيه لتوريد الذرة فى سبيل تشجيع المزارعين لتوفير الأعلاف والحد من ارتفاع الأسعار فى الأسواق.
كما أكد السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، على أهمية تطبيق الزراعة التعاقدية فى المحاصيل المهمة مثل القمح وفول الصويا والذرة، فى سبيل التخطيط الجيد لتوفير المحاصيل وشراء الدولة للإنتاج مما يحفز الفلاحين على الزراعة، نظرا لضمان أخذ المحصول كاملاً.
وحول أهمية تطبيق الزراعة التعاقدية ، وأن تصبح حافزا للفلاحين على زراعة المحاصيل وتوريدها، أوضح الدكتور عبد النبى عبد المطلب الخبير الاقتصادي، أنه من الصعب تطبيقها على المحاصيل الزراعية المختلفة ومن الممكن أن تطبق على الأرز حالياً، مشيراً إلى أنها قد تكون عاملاً مساعداً لزيادة المساحات المنزرعة لبعض المحاصيل المهمة، وتحفيز الفلاحين من خلال ضمان توريد الإنتاج قبل زراعته.
كما أكد الخبير الاقتصادي لـ "الرئيس نيوز"، صعوبة تطبيق الزراعة التعاقدية فى المحاصيل الغذائية، ولكن من الممكن أن تتم بشأن زراعات الخضروات والفاكهة، مما يؤدى بالتالي لرفع قيمتها المضافة والتوسع في عمليات التصنيع والتجفيف والتصدير.
تطبيق الزراعة التعاقدية فى مناطق محدودة
وأشار إلى أهميتها في حال تطبيقها لمحصول الذرة في الحد من ارتفاع أسعار الأعلاف نتيجة زيادة الإنتاج وتحديد سعر جيد للتوريد، خاصة أن الذرة من أهم مكونات تصنيع الأعلاف، والتى أثرت على أسعار اللحوم والبيض فى الفترة الأخيرة ،لافتاً إلى إنه تم تطبيق الزراعة التعاقدية فى مناطق محدودة لبعض المحاصيل مثل الكتان والفراولة التى تشهد إنتاجا غزيراً.