الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

مصر توطد علاقاتها بالصومال كحليف لمواجهة النفوذ التركي والإثيوبي

الرئيس نيوز

ذكرت صحيفة أفريكا ريبورت التي تصدر في فرنسا أنه مع استمرار توسع الوجود التركي عبر إفريقيا، ترى مصر في الصومال شريكًا مهمًا لمواجهة الوجود العسكري والاستراتيجي لأنقرة كما أنها وسيلة لوقف ما تعتبره القاهرة توسعًا لأنشطة المنظمات الإرهابية والتكفيرية.
وترى القاهرة أن توطيد العلاقات المصرية الصومالية من شأنه أيضًا أن يكون ووسيلة ذات جدوى مؤكدة لتأمين طرق التجارة في البحر الأحمر ذات الأهمية الاستراتيجية بالنسبة لقناة السويس، ومنذ حفل تنصيب الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود في يونيو، كثفت القاهرة جهودها الدبلوماسية ليكون لها نفوذ أكبر في الدولة الواقعة في القرن الأفريقي.
وفي يوليو، قام شيخ محمود بزيارة القاهرة والتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي في مباحثات تناولت سبل توطيد العلاقات الثنائية وشمل ذلك تعزيز العلاقات الاقتصادية والاستراتيجية، ومكافحة الإرهاب، ودعم انتشار الإسلام المعتدل ونبذ التطرف، وجاءت زيارة حسن شيخ محمود إلى القاهرة ضمن سلسلة زيارات خارجية قام بها استهدفت إعادة تعزيز التعاون الدبلوماسي للتركيز على أجندته في السياسة الخارجية التي تتبنى "اتفاقا مع العالم وتصفير الأزمات".
وأكد السيسي أن العلاقات المصرية الصومالية تميزت بتعدد الروافد، في إطار من المصالح المشتركة، مشددًا على دعم مصر لجهود تعزيز السلم والأمن في الصومال، والقضاء على الإرهاب سعيًا لتحقيق التنمية المنشودة ومن أجل تخطي التحديات الراهنة، وتحقيق تطلعات الشعب الصومالي، ليتبوأ موقعه كعضو فاعل ومؤثر في منطقة القرن الأفريقي، وعلى المستويين العربي والقاري وأشار السيسي إلى أن مصر كانت في طليعة الدول التي اعترفت باستقلال الصومال عام 1960 وظلت على عهدها في مساندة الصومال، مضيفًا: "لا نزال نذكر بكل فخر، شهداء مصر الذين دفعوا حياتهم ثمنًا، لحصول الصومال على استقلاله، والحفاظ على وحدة أراضيه".
وتطرقت المباحثات إلى تطورات ملف سد النهضة الإثيوبي، حيث توافق الجانبان حول "خطورة السياسات الأحادية عند القيام بمشروعات على الأنهار الدولية وحتمية الالتزام بمبدأ التعاون والتشاور المسبق بين الدول المشاطئة، لضمان عدم التسبب في ضرر لأي منها".
وبشأن منطقة القرن الأفريقي، قال السيسي: "اتفقت إرادتنا السياسية نحو العمل معًا على ترسيخ الأمن والاستقرار في تلك المنطقة ذات الأهمية الاستراتيجية من قارتنا إضافة إلى تكثيف التعاون والتنسيق بين مصر والصومال، فيما يتصل بأمن البحر الأحمر".