الأموال المؤيدة لإسرائيل تسيطر على انتخابات ولاية ميتشيجان الأمريكية
مساء اليوم الثلاثاء، ستتوجه ولاية ميتشيجان الأمريكية إلى صناديق الاقتراع لإجراء الانتخابات التمهيدية النصفية لعام 2022، حيث ستتم التصفية بين المرشحين الديمقراطيين والجمهوريين لاختيار من سيخوضون الانتخابات العامة في وقت لاحق من شهر نوفمبر ومن المتوقع أن تشهد الانتخابات التمهيدية فتح الاقتراع لاختيار عدد من المناصب الرئيسية - من المجالس التشريعية للولاية وصولاً إلى منصب الحاكم، وسلط موقع ميدل إيست آي اللندني الأضواء على سباقات الولاية في الأشهر الأخيرة بسبب تدفق الأموال من الجماعات الموالية لإسرائيل التي كانت تنفق ببذخ في جميع أنحاء الولايات المتحدة في محاولة للتأثير على نتائج الانتخابات لصالح المرشحين الذين تعتبرهم إسرائيل مفضلين.
إحدى المجموعات على وجه الخصوص، وهي مشروع الديمقراطية المتحدة المرتبط بجمعية إيباك، أنفقت عشرات الملايين من الدولارات في سباقات في بنسلفانيا ونورث كارولينا وماريلاند وحتى الآن، نجحت في دعم المرشحين الفائزين في تسع انتخابات وتم إنفاق بعض أكبر مبالغ الأموال في الحملات الأمريكية في سباقات ميشيجان، بما في ذلك ضد نائب أميركي فلسطيني وكذلك ضد عضو كونجرس يهودي.
وبسبب إعادة تقسيم الدوائر التي تجري في الولاية، في الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي للمنطقة الحادية عشرة في ميشيجان، سيكون هناك سباق بين آندي ليفين وهالي ستيفنز، في سباق عنيف ويرجع ذلك جزئيًا إلى المبلغ الذي يتم إنفاقه لصالح ستيفنز وخلال الأشهر القليلة الماضية، أنفق مشروع الديمقراطية المتحدة، وهو المشروع المعروف باسم سوبر باك التابع لجماعة الضغط المنتمية للوبي الصهيوني إيباك، أكثر من 4 ملايين دولار في الإعلانات السلبية ضد ليفين في السباق.
ليفين، 61 عامًا، عضو في الكونجرس من إحدى أبرز العائلات اليهودية في السياسة الأمريكية - خدم والده ساندر ليفين في مجلس النواب الأمريكي وكان عمه كارل ليفين سيناتورًا أمريكيًا، ولكن الديمقراطيين الأمريكيين يحتشدون ضد الإنفاق المؤيد لإسرائيل في الانتخابات التمهيدية.
أثار ليفين غضب الجماعات الموالية لإسرائيل مثل إيباك بعد تقديمه لمشروع قانون، قانون حل الدولتين، الذي سعى إلى منع توسيع المستوطنات الإسرائيلية، وهدم منازل الفلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة، ومنع التمويل الأمريكي من مساعدة الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية، وفي يناير، أرسل رئيس إيباك السابق ديفيد فيكتور رسالة بريد إلكتروني إلى متبرع محتمل لحملة ستيفنز يقول فيها إن ليفين كان "أكثر أعضاء الكونجرس سببًا في تآكل العلاقة بين الولايات المتحدة وإسرائيل".
وقال ليفين في مقابلة مع صحيفة واشنطن بوست: "الأمر برمته سخيف للغاية، أنا شخص يهودي وأنا واحد من اثنين من رؤساء الكنيس السابقين في الكونجرس، ولا أفهم لماذ تهاجمني إسرائيل!" كما وصف ليفين تورط إيباك في السباق بأنه "سياسة هيمنة"، حيث تستخدم المجموعة المؤيدة لإسرائيل "مبالغ طائلة من المال للسيطرة على الفضاء المفتوح أو منع إجراء حوار عقلاني حول إسرائيل وفلسطين.