الخميس 28 مارس 2024 الموافق 18 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

"التطبيع الاقتصادي"..مكتب المصالح الإيرانية بمصر: مستعدون لشراكة لإنتاج السيارات والنسيج والملاحة والسجاد

الرئيس نيوز

بعد نحو أسبوعين من تسلم الدبلوماسي الإيراني محمد حسين سلطاني فر، مهام عمله رئيسًا لمكتب رعاية المصالح الإيرانية في مصر، كتب قائلًا إن التطورات الراهنة في الصعيدين الإقليمي والدولي تقتضي على إيران ومصر رفع العلاقات الثنائية من مستوى رعاية المصالح إلى المستوى السياسي المنشود، معتبرًا أن رفض مصر للمقترح الأمريكي الإسرائيلي بتشكيل حلف عسكري ضد بلاده، أمر يثبت أن المعايير السائدة في العلاقات بين طهران والقاهرة تفوق الصورة التي يُروج لها. 

وتحت عنوان "العلاقات الإيرانية المصرية ماضية باتجاه التعامل والتفاهم"، كتب الدبلوماسي الإيراني يقول عبر وكالة "إيرنا" الرسمية الإيرانية، إن التطور الايجابي والطاقات والفرص المتوفرة في مصر، وتحديدًا التجارية والاقتصادية، يجعل من مصر سوقا كبيرة بـ 103 مليون نسمة، وبوابة للدخول الى الأسواق الأفريقية بالنسبة للحكومة الإيرانية. 

ولفت إلى أن بلاده مستعدة لدخول أسواق مصر عبر إنشاء مصنع لإنتاج السيارات المحلية وعقد استثمارات مشتركة بما في ذلك إعادة تشغيل "البنك المصري الإيراني المشترك" (ميد بنك) وتأسيس شركات مشتركة في مجالات النسيج والملاحة البحرية وتجارة السجاد.

كما رحب الدبلوماسي سلطاني فر، بقرار تركيا وقطر إعادة ترسيخ العلاقات مع مصر، وقال إنها خطوة من شأنها أن تزيد من حجم التبادل التجاري والسياحي بين الجانبين،  موضحًا أن هناك عدد من شركات الطيران الإيرانية التي تخطط لتسيير رحلات عبر سماء مصر إلى عدد من الدول الأفريقية، وايضا ترانزيت المسافرين من دول المنطقة إلى مصر.

وكشف عن خطط لبلاده لاستئناف التعاون مع مصر الذي تعطل لنحو 4 عقود، في مجال تبادل الطلبة والتكنولوجيا والخدمات الهندسية والتبادل السياحي وتأسيس الشركات المعرفية والتعاون في مجالي النفط والغاز، وقال إن العلاقات الوثيقة والمتنامية بين مصر والعراق وسوريا تتيح المزيد من فرص التعاون الاقليمي بين إيران ومصر.

واستدل على ذلك بتصريحات رئیس المجلس الاستراتیجی للعلاقات الخارجیة في ايران کمال خرازي، الذي أكد خلالها أن دول مصر وإيران وتركيا والسعودية وقطر تسطيع عبر الحوار فيما بينها، تسوية الكثير من المشاكل والتوترات الراهنة في المنطقة. 

وتتحفظ مصر على سياسات إيراني في المنطقة، وقد طلبت القاهرة من إيران ضرورة التوقف عن سياسات تصدير الثورة في دول المنطقة، فضلًا عن التوقف عن سياسة التدخل في شؤون دول الجوار، واتباع سياسات حسن الجوار.

وتعتمد إيران على سياسة الأذرع المسلحة؛ لتنفيذ خططها التوسعية في المنطقة، فإيران يوايلها "الحشد الشعبي" وكتائب "حزب الله العراقي" في العراق، و"حزب الله" في جنوب لبنان، وجماعة "أنصار الله - الحوثي" في اليمن، و"حماس" و"الجهاد" في قطاع غزة، فضلًا عن هيمنتها على المشهد السوري. 

ورفضت مصر خلال الفترة الأخيرة تشكيل أي أحلاف عسكرية موجهة ضد أي من دول المنطقة؛ لأن ذلك من شأنه أن يزيد التوتر والاضطرابات في المنطقة.