عاجل..خبير اقتصادي: استمرار أزمة الغذاء لعدة أعوام كأحد تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية
أطلقت لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية لأفريقيا تحذيرات من تفاقم أزمة الغذاء في الدول الأفريقية نتيجة الأزمة الروسية الأوكرانية، ونقص إمدادات القمح الروسي والاوكرانى والسلع الأساسية.
وأوضح مدير المركز الإفريقي للإحصاءات أوليفر شينجانيا، أن الأزمة الروسية الأوكرانية أدت إلى معاناة نحو 310 مليون شخص في أفريقيا خلال العام الجاري من انعدام الأمن الغذائي؛ بسبب التضخم والزيادة الكبيرة في أسعار الغذاء والزيوت بصورة خاصة في أعقاب اضطراب سلاسل الإمدادات.
وذلك بالإضافة إلى أن الظروف المالية العالمية أدت أيضا إلى زيادة تكاليف القروض بالنسبة للدول الأفريقية وأثرت على تدفق الاستثمارات على دول القارة.
مخاطر كبيرة جراء تفاقم الديون ونقص إمدادات السلع
ولفت إلى أنه منذ مايو 2022 أصبحت 23 دولة أفريقية تعاني من مخاطر كبيرة جراء تفاقم الديون مما يحد من قدرتها على مواجهة نتائج الازمة الروسية الأوكرانية واستمرار هذا الامر على المدى البعيد، بشكل يقوض من الجهود التي بذلت للتعافي من تداعيات جائحة كوفيد-19.
كما ارتفعت أسعار الغذاء واضطراب سلاسل الإمدادات وزيادة التنافس في الأسواق العالمية من أجل الحصول على المنتجات الغذائية، وهو الأمر الذي يزيد من خاطر سوء التغذية وأزمات الغذاء في أفريقيا وقد ارتفعت أسعار المواد الغذائية وخاصة الزيوت والخضروات والفواكه والسلع الأساسية في أفريقيا بنسب تتراوح من 10% إلى 50%.١
أزمة نقص إمدادات الغذاء تتفاقم لسنوات مقبلة
من جهته يعتقد الدكتور عبد النبى عبد المطلب الخبير الاقتصادي، أن أزمة الغذاء الحالية سوف تتفاقم، وسوف تزيد وسوف تستمر عدة أعوام مقبلة.
وقال الخبير الاقتصادي لـ "الرئيس نيوز" ، إنه إلى جانب ما تعانيه أسواق الحبوب فى روسيا وأوكرانيا، فهناك تخوف أن يؤدى ارتفاع درجات الحرارة التى تجتاج أوروبا حاليا إلى تلف الكثير من الحبوب والمحاصيل.
وأكد الدكتور عبد المطلب، أنه بالنسبة للأسعار، فرغم ما يبدو من تراجع أسعار الذرة والقمح والصويا، إلى مستويات ما قبل الحرب الروسية الأوكرانية فإن هناك تخوفات أن تعاود هذه الأسعار الارتفاع من جديد مع بداية مواسم الحصاد القادمة خاصة إذا استمرت موجة الحر الحالية.
كما أوضح الخبير الاقتصادي ، أن الزيادة سوف تكون كبيرة بالتأكيد، معتقدا ان هذه الأزمة مرشحة لتستمر عدة أعوام.