بعد انخفاض ربحية الفلاحين.. مطالب بتطبيق الزراعة التعاقدية للفاكهة
مع استمرار الأحداث الجارية عالمياً والحرب الروسية الأوكرانية، ظهرت تداعيات على سلاسل الإمداد والتموين للسلع الغذائية الأساسية ومنها القمح، وأيضا التأثير على معدلات تصدير بعض المحاصيل إلى الخارج، وشكوى المزارعين من انخفاض الفرص التصديرية لبعض أنواع الفاكهة والخضر، وانخفاض ربحيتها للفلاحين، مما دعا البعض إلى تفعيل الزراعة التعاقدية لتحقيق مصالح المزارعين.
وتتمثل الأزمة في توافق المواسم الزراعية المصرية مع عدد من دول العالم، مما يقلل الفرص التصديرية لبعض المحاصيل ومنها: "البطيخ والطماطم" والتى شهدت انخفاض كبير في الأسعار وربحية المزارعين خلال الأيام الأخيرة.
خلق مميزات تنافسية
وطالب عدد كبير من المزارعين، بتطبيق الزراعة التعاقدية وخلق مميزات تنافسية بعد تراجع المنافسة المصرية للعنب والفراولة.
وأكد المزارعين، لـ"الرئيس نيوز"، أهمية تطبيق الزراعة التعاقدية ووجود منصات من المزارع لبائع التجزئة مباشرة لتوفير سعر عادل للفلاحين، مع اقتراح إنشاء جمعية متخصصة في تصدير المحاصيل، رغم أن ذلك يتطلب إشراف ومتابعة من جهات متخصصة في مراقبة الجودة.
وتابع المزارعين أن انخفاض أسعار الفاكهة والخضار بكافة أنواعها بالنسبة للفلاحين عند خروجها من الأراضي وبأقل من نص تكلفتها، منها البطيخ، والشمام، والعنب، والخوخ، وحتى المانجو، يلزم اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفعيل الزراعة التعاقدية.
من جانبه، قال الدكتور عبد النبى عبد المطلب الخبير الاقتصادي، إن هناك صعوبة فى تطبيق الزراعة التعاقدية فى مجال المحاصيل الغذائية باستثناء الأرز، ولكن ممكن أن تكون عاملا مهما فى الفاكهة والخضراوات، مشيرا إلى أن الزراعة التعاقدية فى الخضراوات والفاكهة تساعد في رفع القيمة المضافة للخضر والفاكهة من خلال إجراء بعد عمليات التصنيع أو حتى التغليف.
وأوضح الخبير الاقتصادي لـ"الرئيس نيوز"، أن انخفاض التصدير يرجع إلى عدم عدم استيفاء متطلبات التصدير، وحتى ينجح التصدير فيجب أن تكون الزراعة من بدايتها مخصصة للتصدير، وهو ما يساعد في اختيار تربة وبذور طبقا للاشتراطات، والري والتسميد والتعبئة والتخزين.
وأكد أن التصدير ليس بالسهولة لأن هناك دولا كثيرة تتوافق معنا في المواسم الزراعية، وإنتاجها من الفواكه أفضل وأجود وأرخص.
وأوضح أن مصر ليس لديها ميزات تنافسية في الكثير من الفاكهة، باستثناء عدة أصناف معدودة في مقدمتها البرتقال، وتراجعت فيه درجة تنافسيتنا، ثم الفراولة والعنب.