جواسيس.. اليونان تتهم صحفيين أتراك بنقل معلومات عسكرية عن بحر إيجه
اتهمت الصحافة اليونانية صحفيين أتراك بالتجسس بعد أن حصلت وكالة الأناضول على أدلة على عسكرة اليونان لجزيرة بسيريموس (كيتشي)، على بعد 8 كيلومترات جنوب غرب شبه جزيرة بودروم التركية، كاشفة عن انتشار الجنود.
وقالت صحيفة دايلي صباح إن مجموعة جزر دوديكانيز في بحر إيجه تحتوي على العديد من المناطق الصخرية والجزر الصغيرة التي لم يتم تحديد وضعها بعد، وجزيرة بسيريموس، الواقعة بين جزيرتي كوس وكاليمنوس اليونانيتين، هي أقرب جزيرة إلى حي تورجوتريس في منتجع بودروم الجنوبي الغربي.
وأكدت صحيفة
كاثيميريني في عنوانها أن "الصحافة التركية تراقب جزيرة بسيريموس" فيما
قالت صحيفة لوجوس إن "وكالة الأناضول تجاوزت حدود الاستفزاز بمراقبتها جزيرة
بسيريموس" تحت عنوان "الصحافة التركية بالغت مرة أخرى"، ووصفت
وسائل الإعلام اليونانية الأنشطة الصحفية للأناضول بأنها تتجسس على الإنترنت، مع
عناوين مثل "استفزاز جديد من تركيا: وكالة الأناضول تتجسس على جزيرة
بسيريموس".
في غضون ذلك، أدلى
مستخدمو وسائل التواصل الاجتماعي اليونانيون بتعليقات غاضبة على تويتر وتصدرت بلدة
بسيريموس، التي من المفترض أن تظل غير مأهولة ومنزوعة السلاح وفقًا للقانون الدولي،
عناوين الصحف مع الزيارة الأخيرة لرئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس إلى
الجزيرة ونشر ميتسوتاكيس صورة للعلم اليوناني المرسوم على الجزيرة عبر حسابه على
وسائل التواصل الاجتماعي.
ورصدت لقطات وكالة
الأناضول القوات
اليونانية والأسلحة الثقيلة المنتشرة في الجزيرة، وفي اللقطات، يمكن رؤية مهبط
للطائرات العمودية وأربعة مبانٍ سابقة التجهيز وأبراج حراسة ومراقبة وأجهزة إرسال
وخزانات مياه وألواح شمسية، يظهر الجنود اليونانيون مرتديين الزي المموه العسكري
حول الهياكل الحجرية التي تشبه الخنادق أو الملاجئ، وادعت رؤية بطاريات المدفعية
اليونانية، على الرغم من تغطيتها، حول العلم اليوناني المرسوم على الأرض.
وتصر تركيا، وفقًا لغورسيل
توكماك أوغلو، ضابط متقاعد بالقوات الجوية ومحلل أمني، على أن بسيريموس هي جزيرة
تركية بسبب قربها من البر الرئيسي التركي بموجب المادة 12 من معاهدة لوزان لعام
1923، وتابع توكماك أوغلو أن اليونان تريد المطالبة بالسيادة على بسيريموس بنشر
قوات وأسلحة ثقيلة في الجزيرة وأشار إلى أن المنشآت والأسلحة لا ينبغي أن تكون في
الجزيرة وتستند أنقرة إلى معاهدة لوزان.
وأعربت الصحيفة
التركية عن غضبها لبناء منشأة في نقطة عبر تركيا مباشرة، ووضع العلم اليوناني على
منطقة يمكن للصيادين والقوارب السياحية المبحرة من تركيا رؤيتها يشكل في الواقع "استفزازًا".