الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
عرب وعالم

وزيرة إسرائيلية تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية

وزيرة الداخلية الإسرائلية
وزيرة الداخلية الإسرائلية ونظيرها المغربي

 في أول زيارة رسمية للمغرب، أعلنت وزيرة الداخلية أييليت شاكيد، أن إسرائيل تعترف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية، معلنة نية بلادها في تمكين المغاربة من العمل في إسرائيل في قطاعي البناء والتمريض.

وأضافت شاكيد، أمس الأربعاء: "إسرائيل تدعم سيادة المغرب على الصحراء وقد تحدثنا عن العلاقة الوثيقة بين البلدين، وكذلك المشاريع المشتركة التي يمكننا القيام بها معا".

وهذه هي المرة الأولى التي يعرب فيها مسؤول إسرائيلي علنًا عن دعم بلاده للسيادة المغربية على منطقة الصحراء الغربية التي تسيطر عليها منذ عقود على الرغم من وجود جبهة البوليساريو.

وكان وزير الخارجية يائير لابيد قد تناول هذه القضية من قبل، ولكن بطريقة أكثر عمومية في مارس، استضاف لبيد في منطقة النقب الجنوبي وزراء خارجية الولايات المتحدة ومصر والإمارات العربية المتحدة والبحرين والمغرب، في اجتماع هو الأول من نوعه وبعد لقائه بنظيره المغربي، على هامش قمة النقب، أصدر لبيد بيانًا قال فيه إن الدول المشاركة ستعمل معًا لمواجهة "محاولات إضعاف السيادة المغربية ووحدة أراضيها".

وفي المناسبة نفسها، أشاد لبيد بالقرار الأخير الذي اتخذته إسبانيا لدعم خطة الحكم الذاتي المغربية، قائلًا "نحن مصممون على تحقيق الرخاء والسلام في هذه المنطقة وخارجها"، وفي هذا السياق، جاء بيان إسبانيا الأسبوع الماضي لدعم خطة الحكم الذاتي المغربية الصحراء الغربية، وهي خطة أقرها آخرون بالفعل، هي تطور إيجابي".

وأكدت وزارة الخارجية الإسرائيلية لموقع "المونيتور" الأمريكي، أن بيان مارس 2022 يعكس الموقف الرسمي لإسرائيل بشأن هذه القضية.

وأُجبرت إسرائيل على الانخراط في قضية الصحراء الغربية المثيرة للجدل عندما أبرمت إدارة ترامب اتفاقات إبراهام مع الإمارات والبحرين والمغرب كجزء من صفقة بوساطة أمريكية للمغرب لتجديد العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل، وافقت الولايات المتحدة على الاعتراف بسيادتها على الصحراء الغربية، وفي 10 ديسمبر صرح البيت الأبيض أن "الولايات المتحدة تعترف بالسيادة المغربية على كامل أراضي الصحراء الغربية وتعيد تأكيد دعمها لاقتراح المغرب الجاد والموثوق والواقعي للحكم الذاتي باعتباره الأساس الوحيد لحل عادل ودائم للنزاع على أراضي الصحراء الغربية".

إسرائيل لم تصدر بيانا مماثلا، مع ذلك أعربت الجزائر، التي تدعم جبهة البوليساريو، عن غضبها من إسرائيل قبل بضعة أشهر، مدعية أن إسرائيل هي المسؤولة جزئياً على الأقل عن الاعتراف الأمريكي.

وكانت زيارة الوزيرة شاكيد هي المرة الأولى التي يسافر فيها وزير داخلية إسرائيلي رسميًا إلى المغرب، كما وافقت على قيام إسرائيل باستقدام عمال مغاربة لقطاعي البناء والتمريض، وغردت شاكيد عقب الاجتماع قائلة: "هدفنا توقيع الاتفاق النهائي الشهر المقبل لجلب العمالة الأجنبية من المغرب إلى إسرائيل، كما تحدثنا عن تحديات مواجهة إيران التي يشترك فيها البلدان".

في موازاة ذلك، سافر السفير ألون بار رئيس القسم الاستراتيجي السياسي بوزارة الخارجية الإسرائيلية، اليوم إلى المغرب في زيارة عمل، أجرى خلالها حوارًا سياسيًا مع رئيس قسم الشرق الأوسط في وزارة الخارجية المغربية، فؤاد الأحرف.

وقالت الوزارة الإسرائيلية إن "الهدف من الحوار هو مناقشة السبل التي يمكن من خلالها تعميق التعاون الثنائي بين البلدين"، ولا سيما "جلب العمال المغاربة إلى إسرائيل، وتشجيع الاستثمار والسياحة المتبادلة، وتشجيع التجارة بين البلدين".

وأضاف البيان أن "الحوار تناول أيضًا الاطار البنيوي الإقليمي وإجراءات المتابعة التي اتفق عليها الأطراف في قمة النقب التي عقدت بمبادرة من وزير الخارجية يائير لابيد في مارس من هذا العام".

وجددت إسرائيل والمغرب العلاقات الدبلوماسية في ديسمبر 2020، كما يشغل السفير ديفيد جوفرين - أحد أكثر الدبلوماسيين الإسرائيليين خبرة وأقدمية - منصب رئيس البعثة الإسرائيلية.

كان الفريق الدبلوماسي الإسرائيلي في الرباط نشطًا للغاية منذ افتتاح المكتب في أغسطس 2021، حيث ساعد رجال الأعمال والفنانين والمثقفين والسياح الإسرائيليين على إقامة علاقات مع نظرائهم المغاربة، وقال لبيد يوم 15 يونيو أنه من المتوقع أن يزور نظيره المغربي رمضان بوريطة إسرائيل هذا الصيف من أجل الافتتاح الرسمي لسفارة بلاده في إسرائيل.