لا خلاف مع الكاف.. محمود الخطيب يوضح أسباب أزمة ملعب نهائي أفريقيا
أكد الكابتن محمود الخطيب رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، على عدم وجود أي خلافات بين النادي والاتحاد الإفريقي لكرة القدم «كاف» أو قياداته، مشددًا أن الخلاف كان على قرار اختيار ملعب المباراة النهائية الذي افتقد كل معايير العدالة وقواعد اللعب النظيف.
وأوضح خلال المؤتمر الصحفي، المنعقد اليوم السبت، "لا النادي الأهلي، ولا أنا شخصيًا عندنا خلاف شخصي مع الكاف ولا قيادات الكاف، نحن نحترمهم جميعًا، وأنا أعرف باتريس موتسيبي رئيس الاتحاد الإفريقي جيدًا وهو شخص متميز، وعندما تولى رئاسة الكاف أنا تفاءلت به، ومازلت؛ لأن لديه القدرة على تقديم الأفضل للكرة الإفريقية».
وأضاف: «الخلاف الذي حدث، أن قرار اختيار ملعب المباراة النهائية، افتقد كل معايير العدالة، وقواعد اللعب النظيف، نحن لسنا موجودين هنا لتوزيع الاتهامات، نحن تواجدنا لأن كلنا كأفارقة، انتابنا الحزن عندما تحدث عنا المتابعون للكرة الإفريقية في العالم، بشكل سيء في هذا الملف»، معبرًا عن اعتزازه بالانتماء إلى قارة إفريقيا التي تستحق مكانة كروية أفضل.
وقال: «نحن نعتز بقارتنا الإفريقية، ونعتز بالانتماء لهذه القارة العظيمة، التي قدمت للعالم مواهب فذة في كرة القدم، أفريقيا حاليًا تملك النصيب الأكبر من اللاعبين البارزين في الملاعب الأوروبية، وقارتنا تستحق مكانة كروية أفضل».
وشدد "الخطيب"، أن عدم قيام الاتحاد الأفريقي بالإعلان عن مكان إقامة المباراة النهائية، رغم اقتراب البطولة من الانتهاء كان مثيرًا للدهشة، خاصة أن المباريات النهائية في أوروبا يتم تحديد مكان إقامتها في معظم الوقت لمدة ثلاث سنوات قادمة.
وتابع: «الاتحاد الإفريقي نفسه، السنة الماضية أعلن عن مكان المباراة النهائية قبلها بفترة.. عكس ما حدث هذا الموسم، الإعلان عن ملعب المباراة تم قبل النهائي بثلاثة أسابيع فقط»، مردفًا:
«تابعنا في وسائل الإعلام أن هناك منافسة بين السنغال والمغرب على استضافة المباراة النهائية، لكن لم نتصور أن يقوم الكاف بمنح المغرب حق تنظيم المباراة».
وأوضح الكابتن الخطيب، أنه وفقا لمعايير العدالة لا يصح أن يقوم الاتحاد الإفريقي بمنح تنظيم المباراة النهائية في دوري أبطال إفريقيا هذا العام إلى المغرب؛ لأنه استضاف هذه المباراة العام الماضي، وفي العام الذي قبله استضاف نهائي الكونفدرالية، كما أن المغرب لديه نادي الوداد، وهو طرف في النهائي، وبالتالي لا يصح أن يقوم الكاف بمنح أفضلية لنادٍ يلعب في ملعبه ووسط جمهوره على حساب الطرف الآخر.
وأشار الكابتن محمود الخطيب، إلى أنه تم إرسال خطاب رسمي إلى الـ«كاف»؛ للمطالبة بإقامة المباراة النهائية لدوري أبطال إفريقيا في ملعب محايد، وذلك قبل الإعلان عن مكان النهائي بفترة كافية، بالإضافة إلى أنه تم مطالبة الاتحاد المصري بمخاطبة «كاف» للتأكيد على ذلك.
وقال: «أرسلنا خطابًا للاتحاد الإفريقي قبل إعلانه عن مكان المباراة النهائية بفترة، وطلبنا منه إقامة المباراة النهائية في ملعب محايد، وطلبنا من اتحاد الكرة المصري هو أيضًا أن يرسل خطابا؛ للتأكيد على ذلك.. وطلبنا من السيد وزير الرياضة التدخل لدى الـ«كاف»، من أجل الحفاظ على حقوقنا المشروعة فقط، وأن تكون هناك عدالة بين طرفي النهائي.
واستكمل: «يوم الاثنين 9 مايو 2022، فاجأنا الكاف ببيان على حسابه الرسمي، وأعلن عن إقامة المباراة النهائية في المغرب، واستند في حيثيات قراره إلى أنه لم يكن لديه سوى دولتين فقط؛ المغرب والسنغال، والسنغال انسحبت، وبالتالي المغرب حصل على حق تنظيم المباراة، وهذا أمر غير عادل، ولا يليق بقارة كبيرة، بحجم قارة إفريقيا التي نعتز بها».
وتساءل: «طالما كاف سمح لنيجيريا أن تستكمل ملفها وتعود للمنافسة على التنظيم، لماذا لم يمنحها تنظيم نهائي دوري الأبطال، وفقًا للطلب الذي تقدمت به من قبل؟، خاصًة أنه لم يسبق لها تنظيم هذا الحدث، لكن الـ«كاف» منحها تنظيم نهائي الكونفدرالية، ومنح المغرب تنظيم نهائي دوري الأبطال للعام الثاني على التوالي».
كما تساءل الكابتن الخطيب: «لماذا لم يمنح الـ«كاف» بقية الدول فرصة استكمال ملفاتها مثل جنوب إفريقيا التي سبق أن طلبت تنظيم دوري الأبطال، ومصر التي طلبت تنظيم نهائي الكونفدرالية؟».