مرضى يستحمون بمياه المجاري.. كارثة "البلاعة المبروكة" تثير الجدل فما القصة؟
تداول عدد من رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" مقطع فيديو كارثي يظهر فيه قيام عدد من أهالي مركز إدكو بمحافظة البحيرة، بالاستحمام من مياه بلاعة صرف صحي قادمة من أحد المساجد، اعتقادا منهم أن مياهها تشفي من الأمراض الجلدية المختلفة وأطلقوا عليها "بلاعة المياه المبروكة".
وسيطرت حالة من الجدل بين أهالي محافظة البحيرة، بشأن ما أثير حول تبرك أهالي مركز ومدينة إدكو بمياه صرف الصحي لأحد المساجد، حيث يضع المصاب مياه الصرف الصحي على المنطقة المصابة بالجسد بغرض الشفاء.
تعد تلك الظاهرة كارثة صحية لما تحتويه مياه الصرف الصحي من الفيروسات والبكتيريا والفطريات، والتي قد تسبب في حدوث أمراض شديدة الخطورة على الجلد، كما تؤدي للفشل الكلوي وأمراض الجهاز التنفسي وغيرها.
الأوقاف: خرافة
ومن جانبه، قال الدكتور محمد أبو حطب، وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة البحيرة، إن بالوعة الصرف الصحى التي يزعم المواطنون التبرك بها ليست خاصة بمسجد، لافتا إلى أنه لا يوجد صرف صحي خاص بالمساجد، موضحا أن مياه المساجد يتم تصريفها في شبكة الصرف الصحي العام بمدينة إدكو.
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف بمحافظة البحيرة، أنه لا توجد بلاعات صرف صحي داخل حرم المسجد أو في فنائه أو بالقرب منه، وأن ما أثير عن وجود تبرك بمياه الصرف الصحي في هذه المناطق ما هو إلا خرافة، لافتا إلى أن الفيديو المتداول على مواقع التواصل الاجتماعي يخص شارع داخل أسواق قديمة بمدينة إدكو.
وأشار وكيل وزارة الأوقاف بالبحيرة إلى أن مياه الصرف الصحي تسبب مرض الفشل الكلوي إذا تناولها الإنسان، وتسبب العديد من الأمراض في حالة الغسل بها على أي منطقة في الجسد، مؤكدا أن ما يحدث من التبرك بمياه الصرف الصحي مخالف للشريعة الإسلامية وكل الأديان السماوية.
هاني الناظر: كارثة صحية كبيرة
كما حذر الدكتور هاني الناظر استشاري الأمراض الجلدية من فيديو يعتقد أنه كارثيا بكل المقاييس عن قيام الأهالي المصابين بأمراض جلدية مختلفة بمدينة ادكو التابعة لمحافظة البحيرة بالاستحمام بمياه المجاري القادمة من مساجد المنطقة اعتقادا منهم أنها مياه مبروكة تشفيهم من أمراضهم.
وكتب هاني الناظر، عبر صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك: «شاهدت الآن فيديو كارثي بكل المقاييس عن قيام الأهالي المصابين بأمراض جلدية مختلفة بمدينة ادكو التابعة لمحافظة البحيرة بالاستحمام بمياه المجاري القادمة من مساجد المنطقة اعتقادا منهم أنها مياه مبروكة تشفيهم من أمراضهم».
وأضاف: «الحقيقة هذه كارثة صحية كبيرة حيث إن مياه الصرف الصحي تمتلئ بالفيروسات والبكتريا والفطريات الممرضة والمركبات الكيماوية والتي قد تسبب لهم أمراض شديدة الخطورة على الجلد وعلي الكبد، فتؤدي إلى فشله والكلي فتؤدي للفشل الكلوي والجهاز التنفسي والعصبي والعين والدم».
واختتم: «ادعوا الدولة للتدخل فورا لوقف هذه الكارثة في أسرع وقت والقيام بعمل حملات توعية علمية للمواطنين في المدينة لمنع عودة هذه الظاهرة المؤسفة».
