في مهرجان كان.. "فتى من السماء" لمخرجه السويدي المصري مرشح للسعفة الذهبية
سلط موقع أفريكا نيوز، الضوء على تجربة المخرج السويدي طارق صالح الذي قدم العرض الأول لفيلمه الأخير "فتى من السماء" في مهرجان كان السينمائي الدولي الخامس والسبعين وينتظر الآن بفارغ الصبر لمعرفة ما إذا كان سيحصل على جائزة السعفة الذهبية التي كثيرًا ما كان يحلم بالفوز بها.
وفي الفيلم، يُمنح البطل الشاب آدم، وهو ابن صياد مصري من بلدة صغيرة، امتياز الدراسة في جامعة الأزهر في القاهرة، وبعد وقت قصير من وصوله إلى القاهرة، توفي فجأة الإمام الأكبر، ما دفع آدم إلى أن يصبح بيدقًا في صراع قاسٍ على السلطة بين النخبة الدينية والسياسية في مصر.
ويقول المخرج: "أنا مجرد رسول، كما تعلمون، لأنني سويدي ومصري، أمي بروتستانتية، وأبي مسلم ولذلك أنا رسول لكل تلك الأطراف التي تمثل جزءًا من كياني، وأقول لكم، أساسًا، كل البشر يطمحون إلى نفس الأشياء في جميع أنحاء العالم وبالطبع يريدون شيئًا أفضل لأطفالهم "، وأعتقد أن الرسالة هي أنك سوف تسألني في السطر الأخير في الفيلم،" ماذا تعلمت؟ " لقد تعلمت شيئًا جديدًا، لم تكن عزيزي المشاهد تعلم أن هذا المكان موجود، بل إنه أهم مكان في الإسلام السني، لم تكن تعلم أنه موجود قبل أن تشاهد هذا الفيلم. هذا غريب حقًا، الإسلام في الأخبار، ولكن بعض الزوايا لا تزال خارج دائرة الضوء".
وانتقد طارق صالح الإساءة الممنهجة لصورة الإسلام في الغرب، فهناك من يحبون تصويره على أنه وحش، على أنه البعبع، وهذا ليس من قبيل الصدفة البريئة، بل إنها طريقة قائدك أو زعيمك في السويد للاختباء وراء وجود وحش في الخارج، لابد أن يكون وحشاً خطيرًا ولذلك لا يتعين عليهم الرد على أسئلتنا عن أي نقص تسببوا فيه في رفاهيتنا ومجتمعاتنا".
قام المخرج السويدي بإخراج الأفلام الروائية ومقاطع الفيديو الموسيقية والأفلام الوثائقية والمسلسلات التلفزيونية بما في ذلك "وست وورلد" و"راي دونوفان"، وانطلقت الدورة الخامسة والسبعون من مهرجان كان السينمائي يوم الثلاثاء 17، ويختتم المهرجان أعماله بعد غد السبت 28 مايو 2022.