«CNBC» تتوقع استمرار ازدهار الاقتصاد بعد انتخاب السيسي
علا سعدي
قالت شبكة “سي أن بي سي” الأمريكية أنه من المتوقع أن يستمر الازدهار الاقتصادي في مصر بعد إعادة انتخاب الرئيس عبد الفتاح السيسي لولاية ثانية.
وأشارت إلي أن الانتخابات الرئاسية جعلت المستثمرين أكثر رغبة في الاستثمار في مصر، وأصبحوا أكثر حماسًا لانتعاش الاقتصاد القومي المصري، ومع ضخ تمويل جديد من صندوق النقد و3 مليارات دولار اخري من البنك الإسلامي للتنمية يؤكد المحللون أن الاقتصاد المصري يبعث اشارت حقيقية علي الاستقرار متجاهلا الأثار الماضية للتوترات، ومعدلات التضخم السابقة، وتستعد مصر لتقديم عائدات قوية وتستهدف زيادة الاستثمار الأجنبي المباشر بغض النظر عن مخاوف ارتفاع أسعار الفائدة العالمية.
وقال دينيس سايمون، الرئيس المشارك لديون الأسواق الناشئة في “لازارد أسيت مانجمينت”: “ساعد برنامج صندوق النقد الدولي على استعادة ثقة المستثمرين، وسمح لمصر بإجراء تعديلات كبيرة لعلاج عدم التوازن الاقتصادي، وعلي الرغم من المشاكل التي لم تحل إلا ان مصر بدأت تجني ثمار تحرير سعر الصرف وتشديد السياسات المالية”.
وأشارت الشبكة إلي أن الاستثمار الأجنبي المباشر أظهر علامات على ارتفاع كبير، وهو ما يرجع إلى انخفاض قيمة الجنيه، بالإضافة إلى عمل حكومة السيسي على تحسين مناخ الأعمال في مصر، ويتوقع المحللون تراجع معدلات التضخم لأقل من 10% بحلول عام 2019، إذا ما استمر التراجع على الوضع الراهن.
ولفتت الشبكة إلي تجاوز احتياطيات مصر من العملة الأجنبية في شهر فبراير رقماً قياسيا بقيمة 42.5 مليار دولار، وأصدرت مصر أيضاً سندات دولية مقومة بالدولار بقيمة 4 مليارات، وتم تغطية الاكتتاب فيها بقوة.
وقال آشا مهت ، مدير المحافظ الرئيسي في شركة “أكاديان أسيت مانجمنت لإدارة الأسواق الناشئة في منطقة الأسواق: ” ، “لدينا نظرة إيجابية نحو مصر في ضوء الدعم الجيوسياسي المحسن باستمرار، وخلفيتها الاقتصادية الكلية الصحية ، ومشاعر المستثمرين الإيجابية”.
وأضاف آشا أن في ظل الاستقرار السياسي وانتعاش الحركة الاقتصادية، بعد تراجع التضخم، ستكون هناك فرص حقيقية في القطاعات الاستهلاكية بالإضافة إلى الاستثمار الأجنبي المباشر الكبير في المشاريع كثيفة رأس المال، والذي من شأنه أن يخلق فرصًا في قطاعي النقل والعقارات، ومع انخفاض أسعار الفائدة واستقرار السياسة النقدية فإن القطاع المصرفي يعتبر جاذبًا للاستثمار.
وأضافت الشبكة أن مصر تعتبر الأفضل في ظل استقرار البيئة السياسية والاقتصادية بالنسبة للأسواق الناشئة في المنطقة، وفي ظل الصراعات ومحدودية الحوافز التي تقدم، باستثناء المملكة العربية السعودية التي تقدم حوافز مرتفعة.