زيادات وصلت 500%.. أزمة الدولار تضرب سوق الدواء
يشهد سوق الدواء فى مصر حالة اضطراب فى أعقاب تحرك سعر صرف الجنية المصرى مقابل الدولار فى مارس الماضى، أمتدت إلى عدد كبير من الأصناف الدوائية والمكملات الغذائية التى ارتفعت أسعارها بنسب تتراوح بين 50 – 100%، وسط شكاوى من تداول أصناف مغشوشة.
وشملت الزيادات الأخيرة أنواع كثيرة من المكملات الغذائية سواء حديد أو كالسيوم أو زنك أو لاكتوفيرين أو فيتامين سى وبى وغيرها من أنواع المكملات التى تمثل آلاف الأصناف فى السوق المصرى، كما انعكست على اختفاء بعض الأصناف الأخرى كألبان الأطفال وخلق سوق سوداء موازية لبيع أنواع أقل جودة بأسعار منخفضة والبعض الآخر منها مغشوش.
وتشهد حركة بيع وشراء المكملات الغذائية حالة رواج كبيرة خلال العامين الماضيين منذ بدء جائحة كورونا فى عام 2020، وهو ما دفع الشركات لتحريك أسعار بعض الأًصناف منها مكملات الحديد التى ارتفع سعر العبوة منها من ٦٠ إلى ٩٠ جنيها، ومستحلب للرضع من ٨ إلى ٢٠ جنيها وعبوة حديد للحوامل والمرضعات والأطفال زاد سعرها لـ١٥٥ جنيها عبارة عن نوعين من الفيتامينات معا، وصنف عبارة عن مجموعة أعشاب بـ٨٥ جنيها.
وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور على عوف رئيس شعبة الأدوية باتحاد الغرف التجارية، إنه تم توفير جميع المكملات الغذائية الخاصه بفيروس كورونا فى الموجه الثانية والثالثة والرابعة بدون نقص لوجود أكثر من شركة تنتج وفى نفس الوقت زادت الصادرات إلى أكثر من خمس أضعاف ما كان وأصبحت مصر تغزو السوق الافريقيه.
وأشار رئيس الشعبة فى تصريحات خاصة، إلى أن التسعيره الجبرية فى الدواء هى أكبر تحدى يواجه الصناعه والمريض المصرى والتصدير، موضحًا أن المكملات الغذائية هى مكمل وليس اساسى لأى شخص وممكن ياخذه أو لا، والتى ظلت لأكثر من عشرين عام تحت مظلة التسعير الجبرى لم تنجح خلالها هيئة الدواء المصرية فى إدارة هذا الملف، وبدأت صناعة المكملات الغذائية تختفى من المصانع لطول التسجيل من ٥ إلى 6 سنوات، بالإضافه إلى ثلاث سنوات تحليل و خمس سنوات تسعير جبرى، إلى جانب التراجع الحاد فى مجال التصدير وانتشار المكملات الغذائية المهربه فى الأسواق وانتشار المكملات الغذائية المغشوشه فى الأسواق لطول فترات التسجيل.
وتابع متسائلا: اين كان الزملاء من أزمة نقص فيتامين ج والزنك ولاكتوفرين فى الموجة الأولى من كورونا والتى كانت بسبب كل ما ذكرته أين كان الزملاء من المكملات الغذائية وقتها مهربه من تركيا تباع بأكثر من ٥٠٠ % مجهولة المصدر لماذا لم يتحرك او يجتمع الساده الزملاء ويبحث لماذا حدث هذا؟.
وأضاف أن هناك ملفات أكبر وأهم بكثير من المكملات وأسعارها وهو غش الأدوية والذى ظهر مؤخرا فى أكثر من صنف دواء حقن لشركات كبيرة، وأيضا من الملفات الهامه أسعار أدوية السرطان وهى تمثل عبء على المريض وعلى ميزانية الدولة، بالإضافه إلى تواجدها فى الأسواق بصفه غير رسميه مهربه.
وتابع: تحيه إلى هيئة سلامة الغذاء المصرية الوطنيه التى قامت بتوطين صناعة المكملات الغذائية فى مصر تماشيا مع إتجاه الدوله وفتحت مجال التصدير والاستيراد وبالتالي قلة المكملات الغذائية المهربه، وننتظر أن يكون هناك حوار مباشر مع جميع الأطراف لتوضيح هذه النقاط الهامه.