بينها تجارة السلاح والسطو.. 4 مصادر للتمويل يعتمد عليها الدواعش في سيناء
بعد نحو 48 ساعة من استهداف قوة عسكرية متمركزة في غرب سيناء لتأمين محطة رفع للمياه، تبني تنظيم "داعش" العملية الإرهابية التي راح ضحيتها 11 عسكريًا شهيدًا بينهم ضابط واحد و 10 مجندين.
وترأس أمس الرئيس السيسي اجتماعًا للمجلس الأعلى للقوات المسلحة، وأكد الاجتماع على ان العمليات الإرهابية لن تثني القوات المسلحة في مواصلة مكافحة العناصر الإرهابية، وكلف الرئيس قوات إنفاد القانون بمواصلة مهامهم بمكافحة الإرهاب، بالتعاون مع شرفاء سيناء.
بدوره، قال الباحث في شؤون الحركات الأصولية، علي رجب، إن الاستهداف الأخير لقوة عسكرية تتبع الجيش في غرب سيناء، على يد عناصر تنتمي للفكر الداعشي، يعتبر من العمليات الخاطفة التي تتم فيما تسمى المناطق الرخوة، أي البعيدة على مناطق الاشتباك، لذلك تلعب المباغتة دورًا كبيرًا فيها.
وعن مصادر تمويل التنظيم الإرهابي، يقول رجب: "داعش في أغلب الأماكن يعتمد في تمويله على خطف الأشخاص والمُطالبة بعد ذلك بالحصول على فديات، أو تجارة المخدرات، أو السلاح أو عمليات السطو على المصارف"، يضيف قائلًا: "وفق التقارير وعمليات الرصد والمتابعة فإن داعش سيناء يعتمد في المقام الأول على تجارة السلاح وعمليات السطو على المصارف والبنوك، إلى جانب الحصول على المواد المتفجرة من مخلفات الحروب التي شهدتها سيناء على مدار العقود الماضية".
أما الدعم المقبل من قطاع غزة، فيقول رجب: "من المؤكد ان داعش سيناء تعتمد على الدعم اللوجستي المقبل من قطاع غزة، على الرغم من أن حركة حماس لعبت دورًا كبيرًا في ضبط أمن الحدود وحركة الأنفاق مع سيناء"، يتابع: "من المؤكد أن تلك الجماعات تعتمد على أنفاق خارج سيطرة حماس، فشريط الحدود طويل، وأن الجهة التي تمدهم بالذخائر والملاذات الآمنة من المؤكد أنها السلفية الجهادية التي تتواجد في قطاع غزة، وتتبنى الفكر الداعشي".
إلا أن الباحث في شؤون الحركات الأصولية، استطرد قائلًا: "لابد أن نضع في الحسبان أيضًا أن حماس لا تريد أي وجود مصري في قطاع غزة، وأنا أقصد هنا عملية الإعمار التي تقوم بها مصر هناك؛ فالحركة تريد أن يظل القطاع عليه تعتيم لما يدور في داخله".
يضيف رجب: "جزء مهم من موارد قادة حماس يتم عبر عمليات التهريب لذلك ربما تغض حماس عينيها عن بعض عمليات التهريب".
تنمية استثنائية
وعلى الصعيد الميداني، كتب الناشط السيناوي، عبد القادر مبارك، عبر صفحته على "فيسبوك": "بعد تطهير مناطق العجرا وشيبانه والمهدية والمقاطعة وقوز ابورعد على يد ابطال أبناء القبائل اتحاد قبائل سيناء بالتنسيق التام مع قواتهم المسلحة يجب أن تتعزز الثقة بين أبناء سيناء والدولة وأثبت أبناء القبائل أنهم جديرون بهذه الثقة.. وهذا يساعد على مواجهة الأخطار ويعزز قدرة مصر على مواجهة كل الأخطار وتعطى قوة اضافيه لجيشنا الوطني".
يضيف: "إن المشروع الصهيونى فى المنطقه سقط وتهاوى مع سقوط داعش وذلك بفضل قواتنا المسلحة وأبناء القبائل وحافظ الجميع على الوطن بتقديم الكثير من الشهداء.. سيناء ياساده نبض مصر وأمنها القومى لهذا نطالب بالإنماء.. فالمناطق المحررة تحتاج إلى إنصاف من الدولة وترى الدولة أن هذه المنطقة جزء غالى من الوطن مصر .. سعادة أبناء المنطقة بعودتهم إلى ديارهم سعادة لاتستطيع وصفها .. وترى الفرحه فى عيون الناس وهم يتجولون في المناطق المحررة ...
وجهة نظرى ان المرحلة القادمة تحتاج إلى محافظ من طراز فريد يتم اختياره بعناية من القيادة السياسية ...
وأن لايتم الاعتماد على ميزانية المحافظة فى عملية الانماء فالمنطقة تحتاج إلى قرارات استثنائية وميزانية خاصة .. فالناس تحتاج إلى خدمات من النقطه صفر (طرق- مدارس- كهربا- وحدات صحية ..) بنية تحيتيه كاملة ... وسرعة الأداء في التنفيذ هنا مهمة للغاية لعودة الحياه الى طبيعتها وأن تمارس الناس حياتهم بشكل طبيعي".