الجمعة 20 سبتمبر 2024 الموافق 17 ربيع الأول 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

على وقع الأزمة بين إسرائيل وروسيا.. لماذا يزور وفد حمساوي موسكو؟

الرئيس نيوز

بينما وصل إلى العاصمة الروسية موسكو، مساء أمس الثلاثاء، وفد من حركة "حماس" لإجراء مباحثات مع المسؤولين الروس تركز على التطورات بالقدس، قالت حركة "حماس"، في بيان، إن "وفد الحركة يضم موسى أبومرزوق، نائب رئيس "حماس" في الخارج، والقياديين فتحي حماد، وحسام بدران، إضافة لممثل الحركة في موسكو".

فيما قالت وسائل إعلام إسرائيلية إنّ الأزمة في العلاقات بين "إسرائيل" وروسيا تتعمق، واستقبال موسكو للوفد الحمساوي، مؤشر على تصاعد تلك الازمة، ووفق موقع "الميادين" فإن الإعلام الإسرائيلي قال إنّ وفداً من مسؤولي حركة حماس برئاسة موسى أبو مرزوق وصل الى موسكو، من أجل الاجتماع مع ممثلين في وزارة الخارجية الروسية، كذلك "سيجتمع مع نائب وزير الخارجية ميخائل بوغدانوف ورئيس الجمهورية الشيشانية رمزان كديروف".

ووفقاً لوسائل الإعلام الإسرائيلية فإنّ "الوفد يصل بناءً على دعوة من وزارة الخارجية الروسية، وفي الخلفية أزمة في العلاقات مع إسرائيل"، مشيرة إلى أنّ الاجتماع سيتناول التطورات الأخيرة في الأماكن المقدسة للإسلام والمسيحية في القدس، ودعم روسيا للفلسطينيين والعلاقات بين حماس وروسيا".



ومن المقرر ووفق "سبوتنيك" أن يجري الوفد مباحثات، مع مسؤولين في وزارة الخارجية الروسية، محورها الأوضاع في مدينة القدس". تابعت المصادر: "سيناقش الوفد مع المسؤولين الروس، بالإضافة إلى الأوضاع في القدس، التطورات الميدانية على الساحة الفلسطينية، والعلاقة الثنائية بين روسيا والحركة".

وهذه هي الزيارة الأولى للوفد إلى العاصمة الروسية بعد زيارة مماثلة قام بها نهاية ديسمبر الماضي بحثت التطورات في الأراضي الفلسطينية.

وتحافظ موسكو على اتصالات مستمرة مع قيادة حركة "حماس" منذ سنوات في مسعى لتهدئة الأوضاع في الميدان والتقارب الفلسطيني-الفلسطيني. ولم تعلق "حماس" رسميا على تطورات الأزمة الروسية-الأوكرانية.

وتخشى الأطراف الدولية من اشتعال الأوضاع مجددا في المنطقة بعد إعلان جماعات إسرائيلية عزمها اقتحام المسجد الأقصى ورفع الأعلام الإسرائيلية فيه الخميس، إضافة إلى مسيرة الأعلام الإسرائيلية المقررة في باب العامود بالقدس الشرقية نهاية الشهر الجاري والتي عادة ما تتخللها اشتباكات بين الفلسطينيين والمستوطنين وقوات الشرطة الإسرائيلية.



كما تجري مساع دولية حثيثة لعدم تدهور الأمور في قطاع غزة على إثر التطورات الميدانية في مدينة القدس الشرقية.

وتتزامن الزيارة مع اشتعال أزمة بين إسرائيل وروسيا على خلفية اتهامات روسية بوجود "مرتزقة إسرائيليين" يقاتلون بأوكرانيا ضمن كتيبة "آزوف" التي تصفها موسكو بـ"النازية".

وأتت هذه الاتهامات لتفاقم الأزمة الكلامية بين البلدين، والتي بدأت تشتد الأسبوع الماضي بعدما قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف، إن لأدولف هتلر "دما يهوديا".

وشهدت الأسابيع الأخيرة انتقادات متبادلة تشير إلى برودة متزايدة في العلاقات بين روسيا وإسرائيل.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا، خلال مقابلة مع وكالة "سبوتنيك" الروسية، إن "هناك مرتزقة ومقاتلين يحملون الجنسية الإسرائيلية يقاتلون إلى جانب الكتائب القومية المتطرفة (آزوف) الإرهابية في أوكرانيا".

أضافت زاخاروفا: "سأقول شيئًا لا يرغب السياسيون في إسرائيل الذين يضخمون الحملة الإعلامية الآن سماعه، لكن سيهتمون قريبا، فهناك مرتزقة إسرائيليون يقاتلون كتفا إلى كتف مع مقاتلي تنظيم آزوف الإرهابي".

ورفضت وزارة الخارجية الإسرائيلية التعليق على هذه الاتهامات، كما قال محللون إسرائيليون إنهم لن يخوضوا في هذه الاتهامات.

ونشرت جميع وسائل الإعلام الإسرائيلية تصريحات المتحدثة الروسية، لكن دون تعليق.

وكان لافروف قال خلال مقابلة مع التلفزيون الإيطالي، إن "الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قال: كيف يمكن للنازية أن توجد في أوكرانيا إذا كان هو نفسه يهوديا؟ قد أكون مخطئا، لكن هتلر أيضا كان له دم يهودي".

وأثار هذا التصريح غضب وزير الخارجية الإسرائيلي يائير لابيد الذي أدانه قبل استدعاء وزارة الخارجية الإسرائيلية للسفير الروسي في تل أبيب للاحتجاج على تصريحات لافروف.

وقال لابيد، في بيان: "تصريحات وزير الخارجية الروسي لافروف هي بمثابة بيان لا يغتفر ومشين وكذلك خطأ تاريخي فظيع. اليهود لم يقتلوا أنفسهم في الهولوكوست. إن أدنى مستوى من العنصرية ضد اليهود هو اتهام اليهود أنفسهم بمعاداة السامية ".

كما رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت تصريحات وزير الخارجية الروسي، وقال: "مثل هذه الأكاذيب تهدف إلى اتهام اليهود أنفسهم بارتكاب أفظع الجرائم في التاريخ بحقهم، وتحرير المسؤولية عن ظالمي إسرائيل".