الجمعة 27 ديسمبر 2024 الموافق 26 جمادى الثانية 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
أخبار

هل يجوز صلاة العيد بعد وقتها.. الحكم الشرعي

الرئيس نيوز

هل يجوز صلاة العيد بعد وقتها.. يتساءل العديد من المسلمين داخل محافظات الجمهورية، عن إمكانية صلاة العيد بعد وقتها، حيث تعد صلاة عيد الفطر سُنَّةٌ عن رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وهي ركعتان تجزئ إقامتهما كصفة سائر الصلوات وسننها وهيئاتها، كغيرها من الصلوات، وينوي بها صلاة العيد.

موعد صلاة عيد الفطر المبارك 2022


ويجب أن تبدأ صلاة عيد الفطر المبارك 2022، بعد انقضاء ربع ساعة من طلوع الشمس، حيث أنه يقوم المسلم بالتكبير في الركعة الأولى سبع تكبيرات سوى تكبيرة الإحرام وتكبيرة الركوع، وفي الثانية خمسًا سوى تكبيرةِ القيام والركوع، والتكبيراتُ قبل القراءة.

هل يجوز صلاة العيد بعد وقتها


وأجمع أهل العلم على أنّ صلاة عيد الفطر، بأنه لا يجوز أن تؤدّى قبل طلوع الشمس، وذلا يجوز أيضًا أداؤها حين طلوع الشمس، فوقتها يكون عند ارتفاع الشمس في السماء قدر رمح، وذلك عند جمهور الفقهاء من الحنفيَّة والمالكيَّة والحنابلة.

أمّا عن كيفية قضاء صلاة العيد لمن فاتته الصلاة مع الجماعة، فيقول أهل العلم بجواز قضائها، ويكون القضاء على الصفة الأصلية، وبناءً على ذلك يكون قضاؤها على شَكل ركعتين كصلاة الإمام، ويكبّر فيها المصلي كما يكبّر الإمام، والمسلم مخيّر في قضائها منفردًا أو مع الجماعة

واختلف عدد من الفقهاء في عدد تكبيرات صلاة عيد الفطر، على ثلاثة أقوال، وشرع الله تعالى للمسلمين التكبير في العيدين عيد الفطر والأضحى، فرحًا من العبد على ما وفقه الله تعالى لأداء الطاعة بصوم شهر رمضان المبارك، وقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «لِلصَّائِمِ فَرْحَتَانِ يَفْرَحُهُمَا: إذَا أفْطَرَ فَرِحَ، وإذَا لَقِيَ رَبَّهُ فَرِحَ بصَوْمِهِ».

اختلاف الفقهاء


وترجع أسباب الاختلاف بين الفقهاء، الأول: يُكبَر ثلاث تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وثلاث تكبيرات في الثانية بعد القراءة وقبل الركوع، وهذا قول الحنفية [حاشية إبن عابدين (2/172)]، ورواية عن أحمد [الإنصاف (2/341)]، أما الثاني: يُكبر سبع تكبيرات مع تكبيرة الإحرام، وستة مع تكبيرة القيام للركعة (أي قبل القراءة)، وهذا قول مالك [المدونة (1/169) ، الكافي (1/264)]، ومذهب الحنابلة [المغني(3/271)]، والثالث: يُكبر سبع تكبيرات بعد تكبيرة الإحرام، وخمس تكبيرات بعد تكبيرة القيام، وهو قول الشافعية [الأم (1/395)]، واختاره ابن عبد البر [الكافي (1/264)]، وابن حزم [المحلى (5/83)].

وأشارت دار الإفتاء، إلي أن السُّنَّةُ أن تُصلى عيد الفطر جماعة؛ وهي الصفة التي نَقَلها الخَلَفُ عن السلف، فإن حضر وقد سبقه الإمام بالتكبيرات أو ببعضها لم يقض؛ لأنه ذِكْرٌ مسنون فات محلُّه، فلم يقضه كدعاء الاستفتاح.

كما أن السُّنَّةُ أيضًا أن يرفع يديه مع كل تكبيرة؛ لما روي "أَنَّ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ-رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- كَانَ يَرْفَعُ يَدَيْهِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ فِي الْعِيدَيْنِ"، ويُسْتَحَبُّ أن يقف بين كل تكبيرتين بقدر آية يذكر الله تعالى؛ لما رُوِيَ أن ابْنَ مَسْعُودٍ وَأَبَا مُوسَى وَحُذَيْفَةَ خَرَجَ إِلَيْهِمُ الْوَلِيدُ بْنُ عُقْبَةَ قَبْلَ الْعِيدِ فَقَالَ لَهُمْ: إِنَّ هَذَا الْعِيدَ قَدْ دَنَا فَكَيْفَ التَّكْبِيرُ فِيهِ؟ فَقَالَ عَبْدُ اللهِ: تَبْدَأُ فَتُكَبِّرُ تَكْبِيرَةً تَفْتَتِحُ بِهَا الصَّلاةَ وَتَحْمَدُ رَبَّكَ وَتُصَلِّي عَلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ، ثُمَّ تَدْعُو وَتُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَّ تُكَبِّرُ وَتَفْعَلُ مِثْلَ ذَلِكَ.

اقرأ أيضاً

هل يجوز إخراج زكاة الفطر بعد صلاة العيد؟