الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
سياسة

إشارة للابتعاد عن الولايات المتحدة.. ولي العهد السعودي يناقش خطط "أوبك +" وأوكرانيا مع "بوتين"

الرئيس نيوز

حفاظًا على مسار مستقل بعيدًا عن النفوذ الأمريكي، أجرى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان محادثات هذا الأسبوع مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في مكالمتهما الهاتفية الثانية منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، ونقلت صحيفة آراب ويكلي عن وكالة الأنباء السعودية قولها إن الجانبين بحثًا العلاقات الثنائية وسبل تعزيزها في كافة المجالات.

وجاء في قراءة الاتصال السعودية، أن ولي العهد أكد دعمه للجهود التي من شأنها أن تؤدي إلى حل سياسي للأزمة في أوكرانيا.

وأعلنت المملكة مؤخرًا عن تقديم 10 ملايين دولار كمساعدات إنسانية للاجئين الأوكرانيين، وقالت وكالة الأنباء السعودية إن ولي العهد "تلقى اتصالا هاتفيا السبت من رئيس جمهورية روسيا الاتحادية فلاديمير بوتين" وحددت خلال الاتصال الهاتفي بحث العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في كافة المجالات بما يحقق مصالح البلدين والشعبين الصديقين.

وأضافت أن ولي العهد أكد دعم المملكة العربية السعودية للجهود التي من شأنها أن تؤدي إلى حل سياسي للأزمة في أوكرانيا وتحقيق الأمن والاستقرار، وأشار بيان الكرملين إلى أن بن سلمان وبوتين ناقشا أيضًا الصراع الدائر في اليمن، حيث أقامت الأمم المتحدة هدنة لمدة شهرين في بداية شهر رمضان المبارك بمساعدة السعودية، وقالت موسكو أيضًا إن بوتين وبن سلمان "قدما تقييما إيجابيا" للعمل المشترك في صيغة أوبك + خلال المكالمة الهاتفية، حيث تستمر اتفاقية النفط في توفير غطاءً حذر من الإنتاج من قبل كبار المنتجين، على الرغم من ضغوط الولايات المتحدة التي لا تكف عن مطالبة المجموعة بزيادة إنتاج النفط.

وقاومت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) المكونة من 13 دولة والتي تقودها السعودية حتى الآن الدعوات لزيادة الإنتاج في أعقاب الغزو الروسي لأوكرانيا وتضم أوبك + عشر دول أخرى بما في ذلك روسيا، وقال وزير النفط السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان الشهر الماضي: "أعتقد بالتأكيد أنه لولا وجود أوبك + لما كنا نحتفل بسوق طاقة مستدامة حتى مع تقلبات اليوم".

وتابع الوزير السعودي أمام القمة العالمية للحكومات في دبي: "كان التقلب سيكون أسوأ لو لم تكن أوبك مجتمعة ولم تكن موجودة"، كما أشار بن سلمان إلى علاقات أوثق مع الصين واتصال جرى يوم الجمعة بين الرئيس الصيني شي جين بينج وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، وذكرت وكالة الأنباء الصينية (شينخوا) أن ولي العهد السعودي وصف خلال الاتصال الصين بأنها شريك استراتيجي شامل ومهم للمملكة العربية السعودية.

وبحسب الخبراء، تكشف التطورات الحالية عن ثغرات في الشراكة السعودية مع الولايات المتحدة، وتجنبت الرياض حتى الآن انتقاد الغزو الروسي وكررت التزامها تجاه أوبك +، وحذرًا من عدم موثوقية الولايات المتحدة في مواجهة التهديدات الإيرانية، تعمل المملكة العربية السعودية على تنويع شراكاتها ويقول الخبراء إن الكثير من المشكلة لا يزال يتعلق بسياسات الولايات المتحدة تجاه إيران، أكبر منافس إقليمي للسعودية.