مدينة استراتيجية.. روسيا تريد السيطرة على ماريوبول الأوكرانية بأي ثمن
منذ أطلقت روسيا حربها ضد أوكرانيا في 24 فبراير الماضي، وهي تحاول السيطرة على مدينة ماريوبول الأوكرانية، بأي ثمن.
في اليوم الـ27 من العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا، سجلت تقارير إسقاط روسيا قنبلتين خارقتين على ماريوبول جنوب أوكرانيا، ورجحت تقارير أن تكون تلك القنابل من طراز القنابل الحرارية أو الفراغية.
أهمية ماريوبول الاستراتيجية
تشير تقارير إلى أن مدينة ماريوبول هدفًا استراتيجيًا رئيسيًا لموسكو، باعتبار أن السيطرة عليها تسمح بربط القوات الروسية بشبه جزيرة القرم ودونباس، وتمنع وصول الأوكرانيين إلى بحر آزوف، وبالتالي قطع الإمدادات عنه.
تقع مدينة ماريويول على الطريق بين القرم التي ضمتها روسيا إلى أراضيها عام 2014 في الغرب، ومنطقة دونيتسك في الشرق التي يسيطر عليها جزئيا الانفصاليون الموالون للروس.
وعلى الرغم من أن المدينة، ساحة ملتهبة للأحداث، إلا أنها شهدت وقف إطلاق نار مؤقت، خلال الفترة الماضية، وتم فتح ممرات إنسانية لإجلاء المدنيين منها.
أشارت بلدية ماريوبول إلى أن المدينة تعرضت للقصف الثلاثاء بـ"قنبلتين خارقتين" دون تقديم تفاصيل حول حصيلة للقتلى أو الجرحى. وبحسب مجلس المدينة، فإن "الروس غير آبهين بالمدينة... يريدون تسويتها بالأرض".
كما تحدث سكان فرّوا من المدينة المدمّرة لمنظمة هيومن رايتس ووتش عن "جحيم بارد وشوارع تنتشر فيها الجثث وأنقاض المباني المدمّرة... وآلاف الأشخاص المقطوعين عن العالم في مدينة محاصرة"، يختبئون في طوابق سفلية بدون مياه ولا طعام ولا كهرباء ولا وسائل تواصل.
كذلك، نقلت منظمة هيومن رايتس ووتش عن مساعد رئيس بلدية ماريوبول بترو أندريوشتشينكو أن أكثر من مئتي ألف شخص لا يزالون داخل المدينة. وقال إن أكثر من ثلاثة آلاف مدني قُتلوا فيها منذ بدء المعارك، لكن الحصيلة المؤكدة ما زالت مجهولة.
