الاتحاد الأوروبي: تجميد نصف الاحتياطي المالي للمركزي الروسي وعقوبات على سياسيين ورجال أعمال
قال مفوض السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبى جوزيب بوريل إنه سيتم تجميد حوالى نصف الاحتياطات المالية للبنك المركزى الروسى من خلال العقوبات الأوروبية، مضيفا أنه تم فرض عقوبات على عدد من رجال الأعمال والشخصيات السياسية الروسية التى تلعب دورا رئيسيا فى نظام بوتين، حسبما ذكرت وسائل إعلام أمريكية.
وقالت وكالة بلومبيرج أن وزراء خارجية الاتحاد الأوروبى صدقوا على حظر كافة التعاملات مع البنك المركزى الروسى، كما أكد بوريل حظر شبكتى "روسيا اليوم" و"سبوتنيك" الروسيتين فى أوروبا، متهما إياهم بنشر أخبار زائفة.
ورصدت صحيفة واشنطن بوست انتشار الميليشيات فى مدن أوكرانيا مع اقتراب القوات الروسية، مشيرة إلى أن السلاح أصبح متوفرا للجميع.
وذكرت الصحيفة أنه من بين هذه الميليشيات قوات دفاع الأراضى الأوكرانية، والتى يعتقد أن بها أكثر من 130 ألف متطوع، كانت تجرى جلسات تدريب فى نهاية الأسبوع على مدار أشهر استعدادا لتقديم المساعدة فى الدفاع عنها أمام القوات الروسية، مع بدء الهجوم، احتشد الأوكرانيون عبر البلاد وتحول إلى تلك الميليشيا لتسليحهم وإرسالهم إلى القتال، وبإمكان أى شخص يتراوح عمره بين 18 و60 عاما الانضمام إليها.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذه الميليشيات أشبه بالتمرد المدنى الذى تعتمد عليه أوكرانيا للمساعدة فى صد الجيش الروسى الذى يتفوق عليهم فى القوة البشرية والتسليحية. وكتب الرئيس الأوكرانى على تويتر يوم الخميس يقول: " سنقدم أسلحة للجميع الذين يريدون الدفاع عن الوطن. استعدوا لدعم أوكرانيا فى ميادين المدن".
لكن التقرير يحذر من أن تسليح المدنيين، والكثير منهم لم يتم تدريبه كثيرا، ويخاطر بتفاقم العنف فى مدن عبر أوكرانيا وربما يمنح الجيش الروسى ذريعة أكبر لإطلاق النار دون تمييز.
وفى كييف، امتد طابور من الأشخاص فى أحد أقسام الشرطة للحصول على الأسلحة والرصاص التى سلمها المسئولون بعد إجراء مراجعة بسيطة عن تاريخ الشخص. وقال وزير الداخلية الأوكرانية فى رسالة بالفيديو أن المتطوعين فى كييف وحدها قد حصلوا على أكثر من 25 ألف بندقية آلية، وحوالى 10 ملايين رصاصة وقاذفات صواريخ وقذائف.
وعبر كييف انتشرت نقاط التفتيش غير الرسمية وحواجز الطرق. وفى بعض المناطق، تم وضع إطارات السيارات وأكياس الرمل فى طرق للإبطاء من المرور.. واقترحت رسائل التليجراف على المواطنين ضرورة إزالة لافتات الطرق، حتى يمكن أن تضل الدبابات الروسية.
وأصبحت قوات الدفاع عن الأراض الأوكرانية قسم الآن من القوات المسلحة، وقد أشاد بها وزير الدفاع فى أوكرانيا لمساعدتها على صد الهجوم الروسى على العاصمة كييف منذ يوم الجمعة. وفى مدينة سومى شمال شرق اليلاد، والتى تقع على بعد 90 ميلا شمال كييف، سيطرة قوة دفاع مدنية على مصفحة روسية وقامت باستجواب الجندى الموجود بداخلها، وفقا لمقاطع فيديو على السوشيال ميديا تحققت منها الصحيفة.