لماذا أطلقت الإمارات العنان للاستثمار في مجال الطائرات بدون طيار؟
وقع تحالف إيدج جروب الإماراتي صفقات متعددة مع شركاء أجانب، بما في ذلك شركتا لوكهيد مارتن وريثيون الأمريكيتان، وإمبريار البرازيلية لتعزيز التعاون بين الجانبين في مجال تطوير الطائرات المسيرة والأنظمة غير المأهولة، ونشرت صحيفة جلف توداي صورًا للزوار يقفون بجانب نموذج طائرة مسيرة من طراز "كاميكازي التي ساهمت في تطويرها إيدج جروب للتكنولوجيا المتقدمة للدفاع وهو نموذج معروض في معرض يومكس في مركز أبو ظبي الوطني للمعارض.
وأكدت صحيفة آراب ويكيلي، الصادرة من لندن، أن الإمارات تضخ استثمارات كبيرة في مشاريع تطوير الطائرات بدون طيار والروبوتات والأسلحة الأخرى غير المأهولة مع انتشار الحرب الذاتية بشكل متزايد، بما في ذلك الهجمات على الدولة الخليجية نفسها من قبل المتمردين اليمنيين المدعومين من إيران.
تم عرض طائرات بدون طيار سوداء كبيرة تحمل الشعار البرتقالي لمجموعة إيدج، وهي عبارة عن تحالف لصناعات الأسلحة في الإمارات، في معرض الأنظمة غير المأهولة هذا الأسبوع، إلى جانب بنادق آلية يتم التحكم فيها عن بعد وأسلحة "ذكية" أخرى يأتي المعرض في وقت تتزايد فيه الهجمات غير المأهولة في جميع أنحاء المنطقة، بما في ذلك هجوم 17 يناير بطائرات بدون طيار وصواريخ من قبل متشددين يمنيين أسفر عن مقتل ثلاثة من عمال النفط في أبو ظبي، وهو الأول في سلسلة من الحوادث المماثلة.
ونقلت الصحيفة عن مايلز تشامبرز، مدير تطوير الأعمال الدولية لدى تحالف إيدج جروب قوله: "أصبحت الأنظمة المستقلة أكثر انتشارًا في جميع أنحاء العالم ونحن بالفعل نستثمر بكثافة في تطوير قدرتنا الذاتية وكذلك في الحرب الإلكترونية وفي ذخائرنا الذكية وهذه هي الركائز الثلاثة لجهودنا"، تم تشكيل تحالف إيدج جروب وهو اتحاد دفاعي مقره أبوظبي ليضم 25 شركة إماراتية، قبل ثلاث سنوات، لكنه وصل إلى مبيعات أسلحة تقدر بنحو 4.8 مليار دولار في عام 2020، وجميعها تقريبًا لحكومة الإمارات العربية المتحدة، واحتلت المجموعة المرتبة 23 من بين أفضل 100 شركة منتجة للأسلحة والخدمات العسكرية في جميع أنحاء العالم في عام 2020، وفقًا لمعهد ستوكهولم الدولي لأبحاث السلام.
تجدر الإشارة إلى أن الإمارات العربية المتحدة جزء من التحالف الذي تقوده السعودية والذي يقاتل المتمردين الحوثيين في اليمن منذ عام 2015 وعلى الرغم من أنها سحبت القوات البرية في عام 2019، إلا أنها لا تزال لاعبا رئيسيا في الصراع الطاحن وتضمنت صفقات إيدج جروب الأكثر ربحًا صيانة الطائرات العسكرية، بقيمة تقارب 4 مليارات دولار، فضلاً عن توفير ذخائر موجهة بقيمة 880 مليون دولار.
وكشفت إيدج جروب هذا الأسبوع النقاب عن بندقية هجومية تنصب على متن مركبة يتم التحكم فيها عن بعد يمكنها الدوران 360 درجة ومزودة بتقنيات التصوير الحراري والرؤية الليلية وجهاز تحديد المدى بالليزر بدقة تصل إلى 50 سم لأهداف على بعد أكثر من كيلومترين وأكد تشامبرز إن إيدج جروب تتطلع إلى "توسيع بصمتنا الدولية" في عام 2022.
خطوة للأعلى
أصبح استخدام الطائرات بدون طيار وغيرها من الأسلحة غير المأهولة أمرًا شائعًا بشكل متزايد، وقالت الولايات المتحدة وإسرائيل العام الماضي إن طائرة إيرانية مسيرة هاجمت سفينة يديرها ملياردير إسرائيلي أثناء إبحارها قبالة سلطنة عمان وقتل اثنان من أفراد الطاقم، وفي نوفمبر، نجا رئيس الوزراء العراقي من هجوم بطائرة مسيرة محملة بالقنابل، ووفقًا للتقارير، تم تنفيذ اغتيال إسرائيل عام 2020 لعالم نووي إيراني بارز باستخدام مدفع رشاش يتم التحكم فيه عن بعد مثبتة على شاحنة صغيرة كما يفضل الحوثيون اليمنيون الطائرات بدون طيار.
وقال التحالف في ديسمبر إن المتمردين أطلقوا أكثر من 850 طائرة مسيرة هجومية و 400 صاروخ باليستي على السعودية في السنوات السبع الماضية مما أسفر عن مقتل 59 مدنيًا، وقال أحمد المزروعي، صاحب شركة إماراتية تعمل بشكل أساسي على تطوير المركبات ذات الدفع الرباعي وناقلات الأفراد، إن صناعة الدفاع الإماراتية مستعدة "للتصعيد" في أعقاب الهجمات على أبو ظبي وأكد "التحديات مهمة لأنها تدفعنا لتطوير أنفسنا لمواجهة تلك التحديات"، وأضاف المزروعي "هدفنا هو الحصول على مزيد من الأنظمة والمزيد من التكنولوجيا" في السنوات العشر المقبلة واضاف "هذا انتاج اماراتي... ونريد المنافسة عالميا."
ووقعت وزارة الدفاع الإماراتية، الإثنين، ثلاث صفقات مع شركات محلية ودولية بقيمة إجمالية تزيد على 654.6 مليون درهم (178.2 مليون دولار)، بما في ذلك صفقة شراء أنظمة طائرات بدون طيار بقيمة عشرة ملايين درهم منحت لمجموعة جولدن إنترناشونال ومقرها الإمارات.