فنان وسياسي ورياضي.. 3 أوجه لتركي آل الشيخ
إذا كنت من أهل السياسة ستسمع اسمه، وإن كنت من مشجعي الرياضة ستمر صورته أمامك داعمًا وأكثر، وإن كنت من متابعي نجوم الفن فربما سمعت أغنيات قد كتبها أو مرت عليك قضايا وخلافات كان طرفا فيها، كل هذا في مصر، لكنه ليس مصريا هو تركي بن عبد المحسن بن عبد اللطيف آل الشيخ، مستشار ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
الاسم الذي أصبح علمًا في مصر الآن له وجوه كثيرة أبرزها ثلاثة، يرجع صاحبه إلى ذرية الإمام محمد بن عبدالوهاب مؤسس المذهب الوهابي الديني، الشريك الديني للإمام محمد بن سعود في تأسيس الدولة السعودية الأولى، وولد في 4 سبتمبر 1981 في الرياض، لأسرة متوسطة الحال.
«آل الشيخ الرياضي»، تقلد منصب رئيس الاتحاد العربي لكرة القدم، وعدة مناصب أخرى كروية في السعودية، وبزغ نجمه عندما نُصّب رئيسا شرفيا للنادي الأهلي حيث أعلن محمود الخطيب، رئيس مجلس إدارة النادي الأهلي، في 31/12 /2017 ذلك، قائلا: «هو مثل الراحل عبد الله الفيصل الذي أعلن مجلس الأهلي من قبل برئاسة صالح سليم أن يكون رئيس شرفي للأهلي». اتُهم «آل الشيخ» بالسيطرة بالمال على إدارة الأهلي الأمر الذي نفاه قائلا: «بدأت حرب من بعض المحسوبين على النادي الأهلي والجهات الخارجية على وقوفي ودعمي للنادي الكبير كرئيس شرفي له.. القادم للأهلي أجمل ولن ألتفت للأبواق المستأجرة، يكفى علاقتي برجال ومحبي وعشاق النادي الأهلي الحقيقيين».
«تركي» فنان أيضا، ومن كلماته غنى فنانون سعوديون وعرب، من بينهم محمد عبده وكاظم الساهر وماجد المهندس وعبدالمجيد عبدالله ورابح صقر، إضافة إلى عمرو دياب، الذي استعان به كأول شاعر عربي غير مصري في ألبومه الأخير (معدي الناس)، في أغنيتي «أحلى حاجة» و«أغنية برج الحوت».
وجه سياسي ظاهر لتركي آل الشيخ، إذ أنه بعد حملة مكافحة الفساد واعتقال أمراء في السعودية، في 4 نوفمبر 2017 غرد «ليلة الأحد.. لن ينجو أحد». كما مثلت الأزمة مع قطر نقطة صعود سياسي لتركي، وتداولت مواقع إخبارية عدة أنباء تؤكد دوره في إصدار بيان البراءة من أسرة آل ثاني، والتي تُعتبر أحد أفرع أسرة الشيخ محمد بن عبدالوهاب. وكان لهذا البيان الذي صدر في أول ساعات الأزمة الخليجية دور في إرباك الحكومة القطرية، خصوصًا أنه يتكلم عن قضية حساسة جدًا وهي قضية النسب.