"جثة في بيارة صرف".. القصة الكاملة لمقتل الشاب مينا في 6 أكتوبر
تصدرت قصة الشاب مينا عبدالسيد، 24 عامًا، مواقع التواصل الاجتماعي بعد تغيبه عن منزله لنحو 5 أيام ثم العثور على جثته في بئر للصرف الصحي في مدينة 6 أكتوبر.
أثار مقطع مصور لشقيق «مينا»، قال فيه: «أخويا مات، مات محروق ومرمي في الصرف» مواقع التواصل، وتساءل البعض حول أسباب الحادث.
وكشف شقيقه بيشوي عبدالسيد، في تصريحات تلفزيونية، أن "الأسرة لم تتحقق بعد إذا كان جثمان مينا به آثار حرق أم أن هذه الآثار نتاج سقوطه في بيارة الصرف الصحي".
وأضاف أن شقيقه كان بصدد إنهاء علاقته مع العمل، مضيفا: «مينا سبق وتعرض لحادث أثناء تعديته طريق الواحات نظرًا لخطورة الطريق، وأن الأسرة طلبت منه ترك العمل».
وقال والد مينا في تصريحات تليفزيونية إن آخر تواصل مع مينا كان يوم الإثنين في الـ6 و7 دقائق، وإنه كان عائدَا من العمل حيث كان يجلب إخلاء طرف، مؤكدًا أنه قام بتحرير محضر تغيب في اليوم ذاته في تمام الثامنة.
وتابع والد الشاب مينا: «ابني ليس له عداوات مع أحد، وبكاه المسلمون قبل المسيحيين».
ولفت والد مينا: «مينا كان يكرس حياته للعمل وخدمة الكنيسة، وكان خادم شماس في الكنيسة، وليس لديه أي عداوات مع أي شخص»
وقال أصدقاء للشاب «مينا» إنه كان "عائدًا من محل عمله بأحد مطاعم الوجبات السريعة من أمام حي الأشجار داخل إحدى محطات الوقود الشهيرة بأكتوبر وأجرى اتصالًا مع أخيه وبعدما أغلق الهاتف اتصل على محل عمل أخيه فأخبره زملائه بأن مينا غادر العمل، ومنذ ذلك الحين اختفى حتى عُثر على جثته".
وتحفظت جهات التحقيق، السبت، على جثة مينا لمناظرته والتحقق من أسباب الوفاة وكيفية حدوثها.
وكشفت مصادر مسؤولة، السبت، تفاصيل العثور على جثة مينا عبدالسيد، 24 عامًا حاصل على بكالوريس زراعة، داخل بئر مياه بمنطق حدائق أكتوبر.
وقالت المصادر إن الجثة ليس بها أية إصابات ظاهرية والتشوه الموجود بالجلد يرجع إلى بقاء الجثة بالمياه لعدة أيام، مشيرةً إلى عدم وجود حروق بالجثة.
وشُكل فريق بحث جنائي شارك به قطاع الأمن العام بوزارة الداخلية، لكشف ملابسات الواقعة وفحص كاميرات المراقبة بمحيط مكان الواقعة، وتتبع خط سير المجني عليه منذ خروجه من محل عمله بمطعم وجبات جاهزة داخل بنزينة شهيرة بالمنطقة.