انتقادات في "إعلام النواب" لغياب وزيري الثقافة والتنمية المحلية
أبدت النائبة درية شرف الدين، رئيس لجنة الإعلام بمجلس النواب، اعتراضها على عدم حضور وزيري التنمية المحلية والثقافة، والمسؤولين عن القصور الشديد في المسارح ودور العرض السينمائي بالعديد من المحافظات.
وقالت "شرف الدين"، خلال عرضها طلب الإحاطة الذي قدمته وتناقشه لجنة الإعلام بمجلس النواب، اليوم: "لن أستطيع الاستمرار في الاجتماع والمسئولين غير موجودين في حين حضر من ليس لهم صفة".
ومن جانبه، أكد خالد عبد الجليل، مستشار وزير الثقافة لشؤون السينما، أن هناك تداخل بين ٦ وزارات، ودورنا فقط المحتوى الفني وهو ما رفضته رئيس اللجنة، مؤكدة أن الدور الأصيل يكون على عاتق وزارة الثقافة وما يحدث تنصل من المسؤولية، وأن مصر من أولى الدول التي كانت السينما بها تحقق دخل قومي بعد القطن المصري وننتج أكثر من ١٢٠ إلى ١٥٠ فيلمًا سنويا.
بدوره، أثنى النائب الدكتور نادر مصطفى، عضو تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، وكيل لجنة الإعلام، على موقف الدولة الداعم لقطاعات وزارة الثقافة بزيادة الاعتمادات المالية لها بمبلغ 595 مليونا و940 ألف جنيه، بنسبة 44.4٪ خلال العام المالي 2020/2021، بما يمكن الوزارة من تفعيل دورها الثقافي على النحو المرجو، مضيفا: "بالفعل استطاعت الوزارة تحقيق بعض الإنجازات على أرض الواقع تمثلت في إحلال وتطوير عدد من المؤسسات الثقافية، وافتتاح مواقع ثقافية بالمحافظات، بالإضافة إلى إعادة وتشغيل بعض المسارح بعد تطويرها، وافتتاح مكتبة أكاديمية روما باعتبارها أحد الجسور الثقافية الهامة وتنفيذ بعض الفعاليات الثقافية داخل جمهورية مصر العربية، وخارجها بالدول الأفريقية، بالإضافة الى الإجراءات التي اتخذتها وزارة الثقافة في ظل جائحة كورونا والمتمثلة في المسارح المتنقلة وتفعيل نظم الحجز الإلكتروني في كافة المواقع الثقافية".
وأضاف مصطفى أن هناك مشكلات تعاني منها بعض قطاعات الثقافة مما يفقدها التأثير الثقافى الحقيقي الذي يشعر به المواطن في كافة ربوع مصر، وتساءل أين المسرح والفرق الفنية؟، وأين دور العرض السينمائي من المواطن المصري البسيط؟ وكم فيلم وكم عازف وكم فنان، وكم رسام، وكم أديب، وكاتب لدى هذه الوزارة؟.
وتابع: "أين وزارة الثقافة من المبدعين والفنانين والمثقفين والأدباء والشعراء في المحافظات وقرى الريف، أين النشاط يا وزارة الثقافة؟ على الورق فقط، وهل النشاط يمكن إثباته بحبر على ورق؟، ماذا نسمع في الشارع الآن؟ ما نسمعه ويسمعه أولادنا أغاني المخدرات فأين المجلس الأعلى للثقافة الذي يغط في نوم وسبات عميق".
وطالب بروشته علاج ناجزة وشافية لتلافي سلبيات وزارة الثقافة، التي أصبحت مرضاً مزمناً يتطلب ضخ واستبدال الدماء الحالية بدماء جديدة وفكر جديد في هذا الصرح الثقافي العريق وفي كافة هياكله لإحداث صحوة ثقافية تتناسب مع تنفيذ رؤية مصر٢٠٣٠، أما الاستمرار بهذا الأداء على النحو الهزيل فهو استنزاف للموارد وإهدارها في غير محلها ولن تكون نتيجته إلا انحدار بعد انحدار.. نحن في أمس الحاجة الآن لصحوة بعد الكبوة.