إسرائيل تدرب "الدلافين" لاغتيال الفلسطينيين
أعلنت حركة حماس الفلسطينية، أمس الأربعاء، أنها أوقعت على شواطئ قطاع غزة جاسوسًا إسرائيليًا غير تقليدي هو عبارة عن "دولفين" مسلح بأسلحة قادرة على اغتيال مقاتلي وأعضاء حماس قبالة سواحل غزة.
وبث الجناح العسكري لحماس شريط فيديو عبر الإنترنت يوضح أن إحدى وحداته القتالية البحرية قد اكتشفت وأسرت الجاسوس المائي المعادي أثناء وجوده في البحر، وذكرت صحيفة دايلي ميل أن العميل المائي الذي دربه جهاز الموساد طارد الوحدة البحرية، وكان يرتدي حزامًا مزودا بأسلحة قادرة على "اغتيال" مقاتلي حماس.
وقال المتحدث أبو حمزة في الفيديو إن أحد مقاتلي الجماعة عثر على الدلفين، وتمتلك إسرائيل بالفعل أسطولًا من الغواصات من طراز "دولفين" لكن فيديو حماس أوضح أن الحركة كانت تشير إلى الدولفن وهو نوع مشهور من الثدييات الحية وليس القوارب.
وبث الفيديو لقطات للحزام الذي نزعته حماس من جسم الدولفين الجاسوس المأسور، والذي تم تزويده بسلاح شبيه بمسدس الرمح ولكنه بدا مشابهًا للأجهزة المستخدمة في التجارب البحرية البحرية الأمريكية والروسية والأوكرانية، ولم ترد إسرائيل بعد على اتهامات حماس.
كان الحزام مخروطي الشكل ويمكن ربطه بخطم الدلفين على غرار الأحزمة التي تستخدمها البرامج البحرية البحرية الأمريكية والأوكرانية والروسية، وفقًا لمحلل الدفاع إتش آي ساتون.
وليست هذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها حماس أن جهاز المخابرات الإسرائيلي الموساد يستخدم الدلافين للتجسس؛ ففي أغسطس 2015، قالت الحركة إنها ألقت القبض على أحد الدلافين.
وقالت حماس إن إحدى الوحدات البحرية التابعة لواءها العسكري استولت على دولفين قبالة سواحل غزة في يوليو 2015 بعد رصد تحركه خارج الميناء، وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية في ذلك الوقت أنه تم العثور على الثدييات المائية مزودة بـ"معدات تجسس"، بما في ذلك جهاز تحكم عن بعد وكاميرا وسلاح يشبه الحربة يعتقد أنه قادر على القتل أو إصابة الأشخاص بجروح خطيرة، وتم إحضارها إلى الشاطئ وفحصها، على الرغم من عدم نشر صور للعميل البحري.
وقالت قناة "القدس" العربية، التي نقلت الخبر لأول مرة، في ذلك الوقت أن الدلفين "جُرد من إرادته" وتحول إلى "قاتل" على يد مدربين تابعين لقوات الأمن الإسرائيلية وأضاف التقرير أن استخدام الدلافين في مهام تجسس يظهر "غضب" و"سخط" الإسرائيليين من تشكيل وحدة قتالية بحرية تابعة لحماس.
وسبق أن اتُهمت إسرائيل بتسخير الحيوانات لأغراض التجسس ففي عام 2013، زعمت وسائل الإعلام التركية أن الطيور التي تم وضع علامات عليها بأجهزة تتبع جامعية إسرائيلية يتم إرسالها في مهام تجسس، وفي عام 2012، تم القبض على نسر يحمل علامة إسرائيلية في السودان ووصفه بأنه جاسوس للموساد، وأثناء عام 2011، احتجزت السلطات السعودية نسرًا للاشتباه في قيامه بالتجسس لصالح إسرائيل بعد أن ظن أنه مزود بجهاز تتبع كان يحمل جهاز تجسس.