فوربس: بايدن وترامب وجهان لعملة واحدة في سياسة مبيعات الأسلحة
في وقت مبكر من فترة ولايته، أشار الرئيس الأمريكي جو بايدن إلى أن منهجه فيما يتعلق ببيع الأسلحة في جميع أنحاء العالم سيمثل خروجًا حادًا عن سياسات سلفه دونالد ترامب ولكن مجلة فوربس تعتقد أنه لسوء الحظ، لم تتبع إدارة بايدن بعد خطاب الرئيس الواعد المبكر.
وعندما يتعلق الأمر بسياسة بيع الأسلحة، فإن الأشهر القليلة الأولى من إدارتي بايدن وترامب لا يمكن أن تكون أكثر اختلافًا فقد اختار ترامب المملكة العربية السعودية كوجهة لرحلته الخارجية الأولى، وعند وصوله هناك أعلن على الفور عن صفقة أسلحة بقيمة 110 مليارات دولار من شأنها أن تخلق "وظائف، وظائف، وظائف" في الولايات المتحدة وثبت أن الرقم 110 مليارات دولار كان مبالغة كبيرة، لكن أولويات ترامب كانت واضحة، فالمكاسب الاقتصادية قصيرة المدى تتجاوز المخاوف بشأن الاستراتيجية وحقوق الإنسان في بيع الأسلحة الأمريكية واستمر ترامب في تبني هذا المنهج طوال فترة رئاسته.
وفي خطابه الأول عن السياسة الخارجية، تعهد بايدن بإنهاء دعم الولايات المتحدة لـ "العمليات الهجومية" في اليمن إلى جانب "مبيعات الأسلحة ذات الصلة" وأطلقت وزارة الخارجية مراجعة لمبيعات الأسلحة الأمريكية لدول الخليج، بما في ذلك صفقة بقيمة 24 مليار دولار، من ثلاثة أجزاء لطائرات مقاتلة من طراز إف – 35 وطائرات بدون طيار مسلحة وقنابل بقيمة 10 مليارات دولار للإمارات العربية المتحدة.
كما علقت إدارة بايدن عرضين لتوريد القنابل للسعودية يعود تاريخهما إلى وقت متأخر من ولاية ترامب، ولكن بدأ التزام إدارة بايدن الواضح بضبط مبيعات الأسلحة في الانهيار في غضون أشهر من خطابه الأول عن السياسة الخارجية. نشأ خلاف حول ما يشكل الأسلحة التي يتم توريدها إلى المملكة العربية السعودية لأغراض "هجومية" مقابل "دفاعية"، ورفضت الإدارة رأي أعضاء الكونجرس الذين طلبوا توضيحًا بشأن هذه النقطة الحاسمة، ولكن رغبة بايدن في توفير المال وإنقاذ صناعة الدفاع وسط الأزمة الاقتصادية وجهوده لتعزيز الحلفاء ضد إيران أو الصين هي العوامل التي تقود صفقات التسليح اليوم.