الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

كلمة السر أوسلو.. عباس يبدد مجددًا فرص المصالحة مع حماس والجهاد

الرئيس نيوز

بدد الرئيس الفلسطيني محمود عباس، فرص أي حلول توافقية مع حركة "حماس" تنهي نحو عقد ونصف العقد من الانقسام، وتُفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية؛ إذ كشف الرئيس الفلسطيني محمود عباس عن شروطه للقبول بمشاركة حركة "حماس" في حكومة وحدة وطنية ترأب الصدع القائم وتوحد البيت الفلسطيني.
عباس أكد في افتتاح المجلس الثوري لحركة "فتح" لأعمال دورته التاسعة إنه على الاستعداد لتشكيل حكومة وحدة وطنية فور موافقة حماس على قرارات الشرعية الدولية، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
أكد مراقبون أن المقصد بقرارات الشرعية الدولية، اتفاق أوسلو الذي تم توقيعه العام 1993، وترفضه غالبية الفصائل الفلسطينية، معتبرين أن شرط عباس تعجيزي ولا يسمح بأي حلول توافقية بين حركة فتح من جهة، والفصائل الفلسطينية، من جهة أخرى.

الاستعداد للانتخابات
من جانبها أكدت حركة "حماس"، جهوزيتها لخوض الانتخابات بكل مستوياتها، وعلى أسس سياسية وقانونية واضحة، وضمن توافق وطني شامل.
فيما أوضح الرئيس الفلسطيني أن جلسة المجلس المركزي ستكون مهمة جدا لاتخاذ القرارات الحاسمة والضرورية لحماية قضيتنا الوطنية وثوابتنا التي لم ولن نحيد عنها مهما كان الثمن، وهذا المجلس سيد نفسه في اتخاذ ما يراه مناسبا من قرارات مصيرية لصالح شعبنا وقضيته.
قال عباس: "إننا مقبلون على مرحلة جديدة حتى نتمكن من الحصول على مخرجات سياسية وتنظيمية تعمل على استنهاض القدرات الكبيرة الموجودة داخل الحركة صاحبة المشروع الوطني وعموده الفقري".
تابع: "لدينا رؤية سياسية أبلغنا بها العالم، وهي ضرورة إيجاد مسار سياسي حقيقي يقود لإنهاء الإجراءات الإسرائيلية وفق قرارات الشرعية الدولية وتحت مظلة اللجنة الرباعية الدولية".

بيان توضيحي 
في بيان توضيحي للرسالة التي وجهتها إلى لجنة الانتخابات المركزية، حول موقفها من إجراء الانتخابات المحلية، قالت حركة "حماس" إنها "جاهزة وفورا ودون تردد لخوض الانتخابات بكل مستوياتها، وعلى أسس سياسية وقانونية واضحة، وضمن توافق وطني شامل".
أوضحت أن "رئيس لجنة الانتخابات المركزية، حنا ناصر، تواصل مع الحركة متسائلا حول موقفها من إجراء المرحلة الثانية من الانتخابات المحلية".
أضافت أنه "يجب إجراء انتخابات شاملة بالتزامن أو بالتوالي لتكون الانتخابات المحلية جزءا منها وليس بديلا عنها كما يحدث الآن، إضافة إلى ضرورة تلقي الحركة ضمانات مكتوبة من رئيس السلطة بعدم إلغاء الانتخابات في اللحظات الأخيرة كما فعل سابقا عدة مرات، وكذلك ضرورة التراجع عن التعديلات التي أجراها رئيس السلطة منفردا على قانون الانتخابات المحلية، خاصة فيما يتعلق بالمرجعية القضائية لهذه الانتخابات".

شروط تعجيزية
قالت الصحفية الفلسطينية، صفيناز اللوح، إن الشعب الفلسطيني يدفع فاتورة الانقسام الفلسطيني الفلسطيني، وتحديدًا الخلاف بين شركاء الوطن (فتح وحماس)، منذ العام 2008، وقالت في تصريحات لـ"الرئيس نيوز": "اعتدنا على سماع قرارات تعجيزية من الطرفين لقبول المصالحة أو الانخراط معًا في حكومة وحدة وطنية". 
لفتت الباحثة الفلسطينية إلى أن حركات المقاومة وتحديدًا حماس والجهاد الشعبية، فضلًا عن قطاع كبير من الشعب، يرفضون الاعتراف باتفاق أوسلوا الذي تم توقعيه العام 1993، ويرون أنه وقع في توقيت لم يكن الفلسطينيون قد نضجوا سياسيًا، وعليه لابد من الانسحاب منه؛ انتصارًا لتاريخ المقاومة الشعبية للاحتلال، لكن حركة فتح ومنظمة التحرير يرفضون ذلك ويرون أن الاتفاق مناسب ويخدم القضية الفلسطينية، ودأبت حركة فتح مطالبة الفصائل الاعتراف بها في مقابل المصالحة أو القبول بتشكيل حكومة وحدة وطنية.
تضيف اللوح: "تطالب الفصائل الفلسطينية بضرورة إعادة هيكلة منظمة التحرير الفلسطينية، وهو ما ترفضه حركة فتح"، تابعت: "حركة الجهاد حاليًا باتت هي الأخرى لها أنصار في العديد من المناطق الفلسطينية، وترفض مخرجات اتفاق أوسلو وتؤكد أنها سترد على أي عدوان على الشعب الفلسطيني، من دون انتظار رأي أحد".