الجمعة 22 نوفمبر 2024 الموافق 20 جمادى الأولى 1446
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

تفاصيل لقاء الساعتين ونصف بين عباس وغانتس في تل أبيب

الرئيس نيوز

بعد أيام قليلة من اجتماع وزيري الخارجية والمخابرات في مصر والأردن، مع رئيس المخابرات الفلسطيني في القاهرة؛ لبحث سبل دفع عملية السلام، عقد الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، اجتماعًا مفاجئًا مع وزير الدفاع الإسرائيلي، بني غانتس في منزل الأخير، بتل أبيب، الأمر الذي أثار حفيظة الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها "حماس" التي رأت في الاجتماع، طعنة للمقاومة، خاصة أن التقارير الصحيفة الأولى الصادرة عن تفاصيل اللقاء، من دولة الاحتلال، تحدثت عن أن عباس وغانتس ناقشا كيفية الاستمرار في التنسيق الأمني بين الاحتلال والسلطة الفلسطينية، وتعهد عباس بمقاومة ما أسماه العنف. 
صحيفة "يديعوت احرونوت" زعمت أن اللقاء كان إيجابيًا، إلى الدرجة التي خرج فيها الرئيس الفلسطيني إلى الحديقة، وشرب القهوة، وتناول الفاكهة. كما قال الناطق باسم وزارة الخارجية الأمريكية، نيد برايس، إن الولايات المتحدة "سعيدة جدا" بلقاء وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، وكتب برايس في تغريدة: "الولايات المتحدة سعيدة جدا باستضافة وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بمنزله في إسرائيل".

فيما أوضح وزير الشؤون المدنية الفلسطيني حسين الشيخ، أن الاجتماع الجديد بين عباس وغانتس "تناول أهمية خلق أفق سياسي يؤدي إلى حل سياسي وفق القرارات الدولية"، وأضاف على تويتر أنهما "ناقشا الأوضاع المتوترة بسبب ممارسات المستوطنين"، مشيرا إلى أن الاجتماع تناول "العديد من القضايا الأمنية والاقتصادية والإنسانية".
ولا يعد لقاء غانتس وعباس، الأول من نوعه، بل إن المسؤولين عقدا اجتماعا سابقا في الضفة الغربية في أغسطس الماضي.
ساعتين ونصف
الصحيفة الإسرائيلية "يديعوت أحرونوت"، قالت إن اللقاء استمر قرابة الساعتين ونصف الساعة، وأن عباس عبر عن مخاوفه من تدهور الأوضاع في الضفة الغربية بسبب مواصلة اقتحام المستوطنين الإسرائيليين للمسجد الأقصى، وكذلك اعتداءات وعنف المستوطنين في الأراضي الفلسطينية.
أضافت الصحيفة أن عباس أكد أنه سيواصل مكافحة العنف بلا هوادة ومنع تدهور الأوضاع، لكن بشرط أن تلجم إسرائيل المستوطنين في القدس والضفة. فيما لفتت القناة "13" الإسرائيلية بأن عباس أوضح لغانتس أنه لا ينوي تغيير سياسته بشأن التنسيق الأمني مع إسرائيل.
تابعت الصحيفة أن الرئيس الفلسطيني حذر من استمرار اقتحام المستوطنين للمسجد الأقصى لأن من شأن ذلك أن يفجر الأوضاع، قائلا إنه لن يتمكن من وقف التصعيد الديني في الأقصى.

كشفت أن عباس أوضح خلال الاجتماع أن السلطة الفلسطينية ستواصل متابعة القضايا المرفوعة ضد إسرائيل في محكمة العدل الدولية في لاهاي ما دامت إسرائيل لا تقدم أي مبادرات سياسية مهمة تجاه السلطة الفلسطينية.
وتقول صحيفة "يديعوت أحرونوت" إن جميع المشاركين في الاجتماع وصفوه بـ"الناجح". ونقلت عن الحاضرين قولهم إن عباس بحث مع غانتس قضايا سياسية هامة بالإضافة إلى ضرورة دعم الاقتصاد الفلسطيني وقضايا أمنية.
تابعت أن عباس أخبر غانتس أنه يتفهم الوضع السياسي المعقد في إسرائيل، وأنه على دراية بأن حكومة الوحدة الحالية لن تكون قادرة على إجراء مفاوضات سياسية في المستقبل القريب.

بيان إسرائيلي 
وزارة الدفاع الإسرائيلية قالت في بيان لها إن غانتس أبلغ عباس أنه يعتزم مواصلة تعزيز الإجراءات لتعزيز الثقة في المجالين الاقتصادي والمدني، كما تم الاتفاق عليه خلال اجتماعهما الأخير.
تابعت وزارة الدفاع الإسرائيلية أنه خلال الاجتماع الذي عقد الثلاثاء ناقش الاثنان "قضايا أمنية ومدنية"، فيما انتقد حزب الليكود المباحثات، محذرا من أنها قد تؤدي إلى تنازلات أمنية من جانب إسرائيل.
حذر حزب الليكود من أن التنازلات الخطيرة على أمن إسرائيل هي مسألة وقت فقط. وأضاف الحزب في بيان أن "الحكومة الإسرائيلية الفلسطينية أعادت الفلسطينيين وعباس إلى جدول الأعمال .. إنه أمر خطير على إسرائيل".
وتدهورت العلاقات بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية بشكل كبير في السنوات الأخيرة.