مفاوض في ملف تبادل الأسرى: "إسرائيل ضيعت كل فرص الاتفاق مع حماس"
نقلت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية عن مسؤول سابق بالجيش الإسرائيلي كان مفاوضًا في ملف تبادل الأسرى ويدعى موشيه طال قوله لراديو الجيش "إن إسرائيل كانت حريصة على تفويت فرص نجاح صفقة تبادل الأسرى مع حماس".
وأضاف طال، الذي قدم استقالته يوم الثلاثاء الماضي، أنه لا يتذكر أي موقف في السنوات الأخيرة كان فيه ديناميكية في المفاوضات قد تؤدي إلى اتفاق، وأكد: "كانت هناك فرص حرصت إسرائيل على تفويتها، وهذا ما نتعايش معه الآن".
وتحتجز حماس جثتي الجنديين أورون شاؤول وهدار جولدين، اللذين قُتلا في حرب غزة 2014، بالإضافة إلى مدنيين إسرائيليين، هم عوفيرا منجيستو وهشام السيد وصدرت إسرائيل عودة الأسرى والجنود المفقودين كشرط مسبق لإحراز أي تقدم في المفاوضات حول إعادة إعمار قطاع غزة وإصلاح البنية التحتية التي تضررت خلال الأعمال العدائية مع حماس في مايو.
وأشار طال إلى أن هناك "فرص سانحة، وأجد صعوبة في تفسير سبب تجاهل إسرائيل لها"، وأضاف أن رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو “لم يكن يريد صفقة ولا اتفاق بشأن تبادل الأسرى لأسباب خاصة به دون أن يقول لا بشكل مباشر، كانت هناك طرق أخرى ومناورات محسوبة لتضييع الفرص.
وغادر طال فيلق استخبارات الجيش الإسرائيلي في عام 2019، وبقي ممثلا لرئيس الأركان للتعامل مع الأسرى والجنود المفقودين في مكتب رئيس الوزراء وقال في مقابلته مع إذاعة الجيش: "قد يقول الناس إن الواقع السياسي هو الذي يحدد النغمة واللغة المتبعة في التفاوض، أو أننا في حالة صدمة في أعقاب صفقة جلعاد شليط، وأنا لا أستخف بذلك، لكن الصدمة ليست خطة عمل ولا يمكن أن تتحول إلى خطة عمل على الإطلاق".
وأشار طال إلى الاختلاف بين الضغط الجماهيري مثل الضغوط التي تزامنت مع الإفراج عن شليط، فكانت تلك الضغوط من النوع الذي يمكن أن يفسد الأمور، واهتمام وسائل الإعلام بالموضوع وقال: "أريد أن يكون هذا في أذهان الناس، لأن هذا هو ما سيغير دافع صانعي القرار".
وأكد طال أن هناك فرصا متزايدة للتصعيد لأن حماس لا تحصل على ما تطلبه، وأشار إلى أن التغييرات التي تم التعهد بها بعد الجولة الأخيرة من الأعمال العدائية لم تحدث، منوهًا إلى أن "إسرائيل تعمل تحت مفهوم أنه إذا كانت الأمور جيدة لسكان غزة، فإن حماس ستدرك تكاليف الخسارة، مما يسهل إجراء مفاوضات حول الأسرى، فهناك أكثر من خطأ تتحمل مسؤوليته الحكومة الإسرائيلية لأن هذا الموضوع ليس سوى موضوع واحد من مواضيع كثيرة في العلاقات بين حماس وإسرائيل". وأضاف: "لا ينبغي أن نعلن شيئًا عن تطورات عودة الأسرى، إنها عملية طويلة بمراحل عديدة".