صحيفة بريطانية: اتفاق مصري - أمريكي على ضرورة انسحاب المرتزقة من ليبيا
سلطت صحيفة مترو الضوء على زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى باريس من أجل حضور مؤتمر ليبيا الذي يبدأ اليوم الجمعة ولإجراء محادثات مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
ويتم تنظيم المؤتمر بالتعاون مع الأمم المتحدة وألمانيا وإيطاليا، ويأتي على رأس جدول أعماله مناقشة الانتخابات المقرر إجراؤها في ليبيا في 24 ديسمبر.
وقالت الصحيفة إن مصر، التي تتطلع إلى فرص اقتصادية في ليبيا وأعادت ترسيخ تأثيرها وتعزيز وجودها في العاصمة طرابلس، إلى إجراء الانتخابات على الرغم من الخلافات بشأن الانتخابات المزمع إجراؤها وضاعفت القاهرة جهودها للتوصل إلى درجة مرضية من التوافق بين الفصائل الليبية.
تأتي زيارة السيسي إلى باريس وسط اتفاق مصري أمريكي على ضرورة انسحاب كافة المرتزقة والقوات المقاتلة الأجنبية للأراضي الليبية من أجل تهيئة المشهد السياسي وخلق ظروف مواتية لإجراء الانتخابات التي طال انتظارها.
وصرح المتحدث الإقليمي باسم وزارة الخارجية الأمريكية، صمويل واربورج، بأن الولايات المتحدة تدعم مصر بشكل كامل فيما يتعلق بضرورة انسحاب المرتزقة من ليبيا، وضرورة دعم الشعب الليبي للخروج من الفوضى التي ضربت البلاد.
وتأتي تصريحات المسؤول الأمريكي في أعقاب الحوار الاستراتيجي المصري الأمريكي الذي عقد في العاصمة الأمريكية واشنطن يومي الاثنين والثلاثاء بمشاركة وزير الخارجية سامح شكري ووزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكين، وأكد واربورج، في مقابلة تلفزيونية، أن مصر والولايات المتحدة تحافظان على علاقات استراتيجية قوية، مؤكدا أن الولايات المتحدة تعتبر مصر شريكًا مهمًا في المنطقة فيما يتعلق بجميع الملفات، وشدد المتحدث على أهمية استئناف الحوار الاستراتيجي الأمريكي المصري الذي عقد هذا الأسبوع للمرة الأولى منذ 2015.
ودعت القاهرة وواشنطن إلى إجراء الانتخابات الليبية في موعدها المحدد في 24 ديسمبر، واتفقا على دعم خطة عمل اللجنة العسكرية المشتركة الليبية [5 + 5] بشأن خروج جميع القوات الأجنبية والمقاتلين والمرتزقة من الدولة العربية، واتفق الجانبان على مواصلة المشاورات رفيعة المستوى حول قضايا الشرق الأوسط وأفريقيا حيث بحثا الجهود المبذولة لحل النزاعات الإقليمية والأزمات الإنسانية في سوريا ولبنان واليمن، كما أشادت الولايات المتحدة بجهود القيادة المصرية للتوسط في إيجاد حلول للنزاعات الإقليمية، خاصة فيما يتعلق بتعزيز السلام وإنهاء العنف في قطاع غزة.
وأشارت مجلة The National Interest الأمريكية إلى أن دعم أمريكا لعملية السلام الليبية يتجلى بقوة في وجود نائب الرئيس الأمريكي كامالا هاريس، وحضورها يعني أن البيت الأبيض يولي اهتمامًا ، كما أن الإدارة تمهد الطريق لنيل الفضل لما قد يكون إنجازًا تاريخيًا - إنهاء الحرب الأهلية التي اجتذبت جحافل من المرتزقة الأجانب وقتلت عشرات الآلاف من الليبيين.
وقال مسؤولو البيت الأبيض "نريد أن نظهر دعمنا للشعب الليبي وهو يتجه نحو الانتخابات الوطنية بينما نركز على أهمية انسحاب القوات الأجنبية والمرتزقة"، ودفعت أمريكا لإجراء انتخابات وطنية وطرد المقاتلين الأجانب وانتصرت في كلا الأمرين، ومن المقرر الآن إجراء الانتخابات الوطنية في نهاية ديسمبر 2021 لتحل محل الحكومة المؤقتة، كما طالبت الحكومة المؤقتة جميع القوات العسكرية الأجنبية، وخاصة المرتزقة التابعين لتركيا بمغادرة ليبيا قبل تلك الانتخابات، في حين أن الليبيين قد يكونون قادرين على تقرير مستقبلهم في انتخابات حرة ونزيهة في نهاية العام، فمن غير المرجح أن تخرج القوات التركية دون ضغوط إضافية.