الجمعة 29 مارس 2024 الموافق 19 رمضان 1445
رئيس التحرير
شيماء جلال
عاجل
تقارير

المونيتور: مصر تكثف جهودها لإعادة سوريا إلى العالم العربي

الرئيس نيوز

تبذل مصر مؤخرا جهودا متضافرة في الأزمة السياسية السورية، وتدعم عودة دمشق إلى العالم العربي، كما أكد وزير الخارجية سامح شكري في العديد من المناسبات، كما ترفض مصر محاولات تركيا إجراء "تغيير ديمغرافي" في شمال سوريا. 

وسلط موقع المونيتور الأمريكي الضوء على تصريحات الرئيس عبد الفتاح السيسي، خلال مؤتمر صحفي عقده يوم 27 أكتوبر مع نظيره الروماني كلاوس فيرنر يوهانيس، إن مصر ترفض أي محاولات من جانب أطراف إقليمية لفرض أمر واقع، سواء بانتهاك السيادة السورية أو إجراء تغييرات ديموغرافية في البلاد. 

جاءت تصريحات السيسي بالتزامن مع تقارب مصر رسمي ومعلن مع الحكومة السورية وجهود القاهرة للعب دور مؤثر في حل الأزمة السورية.

وتعليقًا على الاجتماع ، قال شكري في تصريح متلفز في 2 أكتوبر "لم تشارك مصر بأي شكل من الأشكال في الأحداث التي وقعت في السنوات العشر الماضية خلال الأزمة السورية، وتود مصر أن تكون فاعلة في مساعدة سوريا على استعادة موقعها في الأمن القومي العربي". 

وأشار شكري إلى أن "الهدف من اللقاء مع وزير الخارجية السوري هو استكشاف كيف يمكن لمصر أن تساهم في إنهاء هذه الأزمة ومساعدة استقلال سوريا وعودتها إلى الحظيرة العربية".

وقال الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ، في تصريحات بتاريخ 28 أكتوبر، "قد يتم إعادة قبول سوريا خلال القمة المقبلة في حالة وجود توافق عربي في هذا الصدد والعديد من الدول العربية ترغب في رؤية ذلك يحدث".

وخلال أكتوبر كثف شكري جهوده للمساعدة في حل الأزمة السورية، وبحث وزير الخارجية المصري مع نظيره الروسي سيرجي لافروف، في 4 أكتوبر، تطورات الملف السوري وقال شكري ، خلال مؤتمر صحفي مع لافروف ، إن "مصر حريصة على خروج سوريا من أزمتها"، مشددًا على "أهمية أن تكون سوريا جزءًا فاعلًا في العالم العربي".

في 14 أكتوبر ، التقى مبعوث الأمم المتحدة إلى سوريا جير بيدرسن لمناقشة سبل تحقيق انفراج، ويبدو أن الإمارات العربية المتحدة تشارك مصر وجهة نظرها بشأن سوريا، فقد تلقى الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الإماراتية، في 20 أكتوبر ، اتصالاً هاتفياً من الرئيس السوري بشار الأسد لبحث سبل تطوير العلاقات والتعاون بين البلدين.

في غضون ذلك ، أعلن الديوان الملكي الأردني أن الملك عبد الله الثاني تلقى في 2 أكتوبر  اتصالاً هاتفياً من الأسد لأول مرة منذ اندلاع الحرب السورية عام 2011، وهناك جهود متضافرة من جانب الأردن ومصر والإمارات لرؤية سوريا تشارك في القمة العربية المقبلة المقرر عقدها في الجزائر في  مارس. 

وكان وزير الخارجية الجزائري رمضان العمامرة قد قال في أغسطس: "إن بلادي تؤيد اقتراح عودة سوريا إلى الجامعة العربية. إن استعادة سوريا مقعدها في سيكون خطوة كبيرة لسوريا للعودة إلى الحظيرة العربية".