"بلومبرج" ترجح تثبيت البنك المركزي لسعر الفائدة
رجحت وكالة بلومبرج أن تترك مصر أسعار الفائدة دون تغيير، اليوم الخميس، في محاولة لتعزيز الشهية الخارجية لديونها المحلية في الوقت الذي تستعد فيه الولايات المتحدة لتقليص الحوافز الوبائية ومواجهة زيادة التضخم العالمي.
وبحسب بلومبرج، سيكون البنك المركزي حريصًا على الحفاظ على القدرة التنافسية لأذون الخزانة والسندات ذات العوائد المرتفعة لأن الزيادات المتوقعة في أسعار الفائدة في الاقتصادات المتقدمة يمكن أن تقوض جاذبيتها للمستثمرين الأجانب.
وتوقع جميع الاقتصاديين الأحد عشر الذين شملهم الاستطلاع الذي أجرته بلومبرج أن لجنة السياسة النقدية ستحافظ على سعر الفائدة على الودائع عند 8.25٪ وسعر الإقراض عند 9.25٪ للاجتماع الثامن على التوالي.
وخفضت السلطات أسعار الفائدة مجتمعة 400 نقطة أساس العام الماضي، تجدر الإشارة إلى أن جيروم باول رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي أشار إلى احتمال بدأ تقليص شراء أذونات الخزانة الأمريكية قريبًا.
ونقلت بلومبرج عن محمد أبو باشا، رئيس أبحاث الاقتصاد الكلي للبنك الاستثماري المجموعة المالية هيرميس في القاهرة، قوله إن البنك المركزي "سيظل يراقب عاملين رئيسيين: مؤشرات تسلل التضخم العالمي إلى السوق المحلية ووتيرة التشديد المتوقع من قبل مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.
تقدم مصر أحد أعلى معدلات الفائدة المعدلة حسب التضخم في العالم وهذا الوضع جعل ديونها مفضلة لدتى المستثمرين الأجانب الذين يمتلكون حوالي 33 مليار دولار في شكل سندات وسندات محلية، وهو حاجز مهم لمصر حيث تنتظر السياحة التعافي الكامل من الوباء.